تقريرات
النظم العمريطي
فِي
اَلنَّحْوِ
للشيخ
شرف الدين يحيى العمريطي
يطلب
من المعهد الإسلامى السلفى
هداية
المبتدئين
بسم
الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِى قَدْ وَفَّقَا
|
لِلْعِلْمِ خَيْرِ خَلْقِهِ وَلِلتُّقَى
|
|
حَتَّى نَحَتْ قُلُوْبُهُمْ لِنَحْوِهِ
|
فَمِنْ عَظِيْمِ شَأْنِهِ لَمْ تَحْوِهِ
|
|
فَأُشْرِبَتْ مَعْنَى ضَمِيْرِ الشَانِ
|
فَأُعْرِبَتْ فِى الْحَانِ بِالْأَلْحَانِ
|
|
ثُمَّ الصَّلاَةُ مَعْ سَلَامٍ لاَئِقِ
|
عَلَى النَّبِيِّ أَفْصَحِ الْخَلاَئِقِ
|
|
مُحَمَّدٍ وَالْألِ وَالْأَصْحَابِ
|
مَنْ أَتْقُنُوْا الْقُرْأنَ بِالْإِعْرَابِ
|
افتتح
الناظم رحمه الله كتابه بالبسملة والحمدلة اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بخبر : كل
امر ذى بال لايبتدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر اى قليل البركة ، وفى
رواية بالحمدلة والرحمن الرحيم فيه اوجه كما قال بعضهم :
إِنْ يُنْصَبِ الرَّحْمَنُ أَوْ يُرْتَفَعَا
|
فَالْجَرُّ فِى الرَّحِيْمِ قَطْعًا مُنِعَا
|
|
وَأَنْ يُجَرَّ فَأَجِزْ فِى الثَّانِى
|
ثَلَاثَةَ الْأَوْجُهِ خُذْ بَيَانِى
|
|
فَهَذِهِ تَضَمَّنَتْ تِسْعًا مُنِعَ
|
وَجْهَانِ مِنْهَا فَادْرِ هَذَا وَاسْتَمِع
|
(
قد وفقا ) والتوفيق خلق قدرة الطاعة فى العبد وتسهيل سبيل الخير اليه ( ضمير الشأن
) اى الضمير يعود الى الشأن وهو المذكور فى قوله تعالى : فاعلم أنه لا اله الا
الله ( والأل ) هم المؤمنين من بنى هاشم وبنى المطلب على اللأصح ( والأصحاب ) اى
الصحابى وهو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به فى حياته ولو ساعة واحدة
ولو لو ير عنه شيأ فيدخل فى ذلك الأعمى كإبن أم مكتوم والصغير كمن حنكه صلى الله
عليه وسلم او وضع يده على رأسه .
وَبَعْدُ فَاعْلَمْ لَمَا اقْتَصَرْ
|
جُلُّ الْوَرَى عَلَى الْكَلَامِ الْمُخْتَصَرْ
|
|
وَكَانَ مَطْلُوْبًا أَشَذَّ الطَّلَبِ
|
مِنَ الْوَرَى حِفْظُ اللِّسَانِ الْعَرَبِ
|
|
كَيْ يَفْهَمُوْا مَعَانِيَ الْقُرْأنِ
|
وَالسُّنَّةِ الدَّقِيْقَةِ الْمَعَانِى
|
|
وَالنَّحْوُ أًوْلَى اَوَّلًا أَنْ يُعْلَمَا
|
إِذِ الْكَلَامُ دُوْنَهُ لَنْ يُفْهَمَا
|
|
وَكَانَ خَيْرَ كُتْبِهِ الصَّغِيْرَة
|
كُرَاسَةً لَطِيْفَةً شَهِيْرَة
|
|
فىِ عُرْبِهَا وَعُجْمِهَا وَالرُّوْمِ
|
أَلَّفَهَا الْحَبْرُ ابْنُ أَجُرُوْمِ
|
|
وَانْتَفَعَتْ أَجِلَّةٌ بِعِلْمِهَا
|
مَعْ مَا تَرَاهُ مِنْ لَطِيْفٍ حُجْمِهَا
|
|
نَظَمْتُهَا نَظْمًا بَدِيْعًا مُقْتَدِى
|
بِالْأَصْلِ فِى تَقْرِيْبِهِ لِلْمُبْتَدِى
|
|
وَقَدْ حَذَفْتُ مِنْهُ مَا عَنْهُ غِنَى
|
وَزِدْتُهُ فَوَائِدًا بِهَا الْغِنَى
|
|
مُمْتَنِعًا لِغَالِبِ الْأَبْوَابِ
|
فَجَاءَ مِــــــثْلِ الشَّرْحِ لِلْـــكِتَابِ
|
|
سُئِلْتُ فِيْهِ مِنْ صَدِيْقً صَادِقِ
|
يَفْهَمُ قَوْلِى لِاعْتِقَادٍ وَاثِقِ
|
|
إِذِ الْفَتَى حَسْبَ اعْتِقَادِهِ رُفِعْ
|
وَكُلُّ مَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ لَمْ يَنْتَفِعْ
|
|
فَنَسْئَلُ الْمَنَّانَ اَنْ يُجِيْرَنَا
|
مِنَ الرِّيَا مُضَاعِفًا اُجُوْرَنَا
|
|
وَأَنْ يَكُوْنَ نَافِعًا بِعِلْمِهِ
َ |
مَنِ اعْتَنَى بِحِفْظِهِ وَفَهْمِهِ
|
(
صديق ) وهو من يفرح لفرحك ويحزن لحزنك وضده العدو والخليل من يفرح لفرحك ويحزن
لحزنك وتخللت محبته فى اعضائك والحبيب من يفرح لفرحك ويحزن لحزنك وتخللت فى اعضائك
وتفيد بمالك واما الصاحب فهو من طالت عشرتك به اعم جميعها .
{باب
الكلام }
كَلَمُهُمْ لَفْظٌ مُفِيْدٌ مُسْنَدٌ
|
وَالْكِلْمَةُ اللَّفْظُ الْمُفِيْدُ الْمُفْرَدُ
|
|
لِاسْمٍ وَفِعْلٍ ثُمَّ حَرْفٍ يَنْقَسِمْ
|
وَهَذِهِ ثَلاَثُهَا هِىَ الْكَلِمْ
|
|
وَالْقَوْلُ لَفْظٌ قَدَ أَفَادَ مُطْلَقَا
|
كَقُمْ وَقَدْ وَإِنَّ زَيْدًا ارْتَقَى
|
(
كلمهم ) اى كلام النحويين بقرينة السياق نحو : قام زيد وزيد قائم ( لفظ ) هو الصوت
المشتمل على بعض حروف الهجائية ( مفيد ) بمعنى تحصيل الفائدة ان لم تكن حاصلة نحو
: ان قام زيد فإن الفائدة لاتتم الا بالجواب والتفات النفس اليها ان كانت حاصلة نحو
: السماء فوقنا والأرض تحتنا ( مسند ) بمعنى ضم الكلمة الى اخرى على وجه يفيد كضم
الفعل الى فاعله وضم المبتداء الى خبره وخرج بالمسند ما ليس مسندا من المفرد كزيد
والمركب الإضافي كعبد الله والمزجي كبعلبك ( المفرد ) وهو ما لايدل جزؤه على جزء
معناه نحو : زيد فإن جزأه كالزاى لايدل على جزء معناه والمركب بخلافه نحو : غلام
زيد ( ثم حرف ) الذى جاء لمعنى كهل وفى ولم ( مطلقا ) عن التقييد بالتركيب .
فَالْإِسْمُ بِالتَّنْوِيْنِ وَالْخَفْضِ عُرِفْ
|
وَحَرْفِ خَفْضٍ وَبِلَامٍ وَأَلِفْ
|
|
وَالْفِعْلُ مَعْرُوْفٌ بِقَدْ وَالسِّيْنِ
|
وَتَاءُ التَّأْنِيْثِ مَعَ التَّسْكِيْنِ
|
|
وَتَا فَعَلْتَ مُطْلَقًا كَجِئْتَ لِى
|
وَالنُّوْنِ وَالْيَا فِى افْعَلَنَّ وَافْعَلِى
|
|
وَالْحَرْفُ لَمْ يَصْلُحْ لَهُ عَلَامَةْ
|
إِلَّا انْتِفَا قَبُوْلِهِ الْعَلَامَةْ
|
(
فالإسم ) وهو كلمة دلت على معنى فى نفسها ولم تقترن بزمان وضعا نحو : رجل (
بالتنوين ) نحو : زيد ورجل وهو اربعة انواع تنوين التمكين وهو اللاحق لغير جمع
المؤنث السالم من الأسماء المعربة المنصرفة نحو : زيد ورجل ، وتنوين التنكير وهو
اللاحق للأسماء المبنية نحو : صه و سبويه ، وتنوين المقابلة وهو اللاحق لجمع
المؤنث السالم نحو : مسلمات ، وتنوين العوض إما عوض عن الجملة نحو قوله تعالى :
وأنتم حينئذ تنظرون ، وإما عوض عن الكلمة نحو قوله تعالى : قل كل يعمل على شاكلته
، وإما عوض عن الحرف نحو : أواق ، اصلها : حين اذ بلغت الروح الحلقوم وكل انسان
وأواقى ( والخفض عرف ) نحو : مررت بغلام زيد الفاضل ( والفعل ) وهو كلمة دلت على
معنى نفسها واقترنت بزمان وضعا نحو : ضرب يضرب إضرب ( بقد ) اى الحرفية نحو : قد
قامت الصلاة وقد يجود البخيل ( والسين ) سيقوم زيد ( وتاء تأنيث ) نحو : قد قامت
الصلاة ( مطلقا ) سواء كانت للمتكلم او المخاطب او المخاطبة نحو : فعلت ، فعلت ،
فعلت ( والحرف ) وهو كلمة دلت على معنى بانضمام غيره عليها كهل ولم وفى نحو : هل
انت مجتهد والطير فى القفص ولم يقم زيد .
{باب
الإعراب}
إِعْرَابُهُمْ تَغْيِيْرُ آخِرِ الْكَلِمْ
|
تَقْدِيْرًا أَوْ لَفْظًا لِعَامِلٍ عُلِمْ
|
|
أَقْسَامُهُ أَرْبَعَةٌ فَلْتُعْتَبَرْ
|
رَفْعٌ وَنَصْبٌ وَكَذَا جَزْمٌ وَجَرّ
|
|
وَالْكُلُّ غَيْرَ الْجَزْمِ فِى الْأَسْمَاءِ يَقَعْ
|
وَكُلُّهَا فِى الْفِعْلِ وَالْخَفْضِ امْتَنَعْ
|
|
وَسَائِرِ الْأَسْمَاءِ حَيْثُ لَاشِبَهْ
|
قَرَّبَهَا مِنَ الْحُرُوْفِ مُعْرَبَةْ
|
|
وَغَيْرُ ذِى الْأَسْمَاءِ مَبْنِىٌّ بِمَا
|
مُضَارِعٍ مِنْ كُلِّ نُوْنٍ قَدْ خَلَا
|
(
وسائر الأسماء ) نحو : العلم النافع مرضى ( وغير ذى الأسماء ) اى من الأسماء التى
قام لها قربها من الحروف وحاصل بناء الأسماء منحصرة فى ستة انواع : المضمرات للشبه
الوضعى نحو : جئتنا واسماء الشروط واسماء الإستفهام واسماء الإشارة للشبه المعنوى
نحو : متى تقم ومتى جئت لى وهذا اخى واسماء الأفعال للشبه الإستعمالى نحو : آمين
واسماء الموصولات للشبه الإفتقارى نحو : جاء الذى قام ابوه ( خلا مضارع ) اى من
نون التوكيد المباشرة ونون الإناث فمعرب نحو : يضرب و يضربان ويضربون ويضربن و
يضربان و تضربان وتضربن والا فمبنى نحو : يضربن .
{باب
علامات الإعراب}
لِلرَّفْعِ مِنْهَا ضَمَّةٌ وَاوٌ أَلِفْ
|
كَذَاكَ نُوْنٌ ثَابِتٌ لَامُنْحَذِفْ
|
|
فَالضَّمُ فِى اسْمٍ مُفْرَدٍ كَأَحْمَدُ
|
وَجَمْعِ تَكْسِيْرٍ كَجَاءَ الْأَعْبُدُ
|
|
وَجَمْعِ تَأْنِيْثٍ كَمُسْلِمَاتِ
|
وَكُلُّ فِعْلٍ مُعْرَبٍ كَيَأْتِى
|
|
وَالْوَاوُ فِى جَمْعِ الذُّكُوْرِ السَّالِمِ
|
كَالصَّالِحُوْنَ أُوْلُو الْمَكَارِمِ
|
(
ضمة ) وهى الأصل له ( واوا الخ ) وهى نائبة عنها ( فى اسم مفرد ) اى منصرفا كان او غيره وهو هنا ما ليس
مثنى و لامجموعا ولا ملحقا بهما ولامن الأسماء الخمسة كجاء احمد و زيد ( جمع تكيسر
) منصرفا كان اوغيره وهو ما يتغير فيه بناء واحده كجاء الأعبد ( وجمع تأنيث ) وهو
ما جمع بتاء تأنيث والف الإثنين و واو الجمع وياء المؤنث المخاطبة نحو : يضرب
ويأتى ( فى جمع الذكور ) وهو كل اسم دل على اكثر من إثنين بزيادة الواو والنون فى
اخره رفعا والياء والنون نصبا وجرا المقدر انفصالهما .
كَمَا أَتَتْ فِى الْخَمْسَةِ الْأَسْمَاءِ
|
وَهِىَ الَّتِى تَأْتِى عَلَى الْوِلَاءِ
|
|
أَبٌ أَخٌ حَمٌ وَفُوْ وَذُوْ جَرَى
|
كُلُّ مُضَافًا مُفْرَدًا مُكَبَّرَا
|
|
وَفِى الْمُثَنَّى نَحْوُ زَيْدَانِ الَأَلِفْ
|
وَالنُّوْنُ فِى الْمُضَارِعِ الَّذِى عُرِفْ
|
|
بِيَفْعَلَانِ تَفْعَلَانِ أَنْتُمَا
|
وَيَفْعَلُوْنَ تَفْعَلُوْنَ مَعْهُمَا
|
|
وَتَفْعَلِيْنَ تَرْحَمِيْنَ حَالِى
|
وَاشْتَهَرَتْ بِالْخَمْسَةِ الْأَفْعَالِ
|
(
اب ) نحو : جاء ابوك وحموك وهذا ابوك ( وذو ) ويشترط فيه ان يكون بمعنى صاحب نحو :
جاءنى ذومال ( مضافا ) اى لغير ياء المتكلم ( وفى المثنى ) هو ما دل على اثنين
بزيادة فى اخره وصلح للتجريد وعطف مثله عليه نحو : جاء الزيدان وفيه شروط ثمانية
نظمها بعضهم بقوله :
شَرْطُ الْمُثَنَّى أَنْ يَكُوْنَ مُعَرَبَا
|
وَمُفْرَدًا مُنَكَّرًا مَا رُكِبَا
|
|
مُوَافِقًا فِى اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى لَهُ
|
مُمَثِّلٌ لَمْ يُغْنِى عَنْهُ غَيْرُهُ
|
{باب
علامات النصب}
لِلنَّصْبِ خَمْسٌ وَهِىَ فَتْحَةٌ أَلِفْ
|
كَسْرٌ وَيَاءٌ ثُمَّ نُوْنٌ تَنْحَذِفْ
|
|
فَانْصِبْ بِفَتْحٍ مَا بِضَمٍّ قَدْ رُفِعْ
|
إِلَّا كَهِنْدَاتٍ فَفَتْحُهُ مُنِعْ
|
|
وَاجْعَلْ لِنَصْبِ الْخَمْسَةِ الْأَسْمَا أَلِفْ
|
وَانْصِبْ بِكَسْرٍ جَمْعَ تَأْنِيْثٍ عُرِف
|
|
وَالنَّصْبُ فِى الْإِسْمِ الَّذِى قَدْ ثُنِيَا
|
وَجَمْعِ تَذْكِيْرٍ مُصَحَّحٍ بِيَا
|
|
وَالْخَمْسَةُ الْأَفْعَالِ حَيْثُ تَنْتَصِبْ
|
فَحَذْفُ نُوْنِ الرَّفْعِ مُطْلَقًا يَجِبْ
|
(
فتحة ) وهى الأصل له ( الف الخ ) وهى نائبة عنها ( ما بضم قد رفع ) وهو الإسم
المفرد وجمع التكسير وكل فعل معرب نحو : ما رأيت زيدا او جبالا ، ولن يقوم زيد ( الا
كهندات ) وهو جمع المؤنث السالم ( واجعل الخ ) نحو : رأيت اباك واخاك و حماك و فاك
وذامال ( وانصب بكسر ) نحو قوله تعالى :
خلق الله السموات ( الذى قد ثنيا ) نحو : رأيت الزيدين ( وجمع تذكير ) نحو : أكرمت
المسلمين اولى الألباب ( والخسة الأفعال ) نحو قوله تعالى : لن تنالوا البر حتى
تنفقوا مما تحبون .
{باب
علامات الخفض}
عَلَامَةُ الْخَفْضِ الَّذِى بِهَا انْضَبَطْ
|
كَسْرٌ وَيَاٌء ثُمَّ فَتْحَةٌ فَقَطْ
|
|
فَاخْفِضْ بِكَسْرِ مَا مِنَ الْأَسْمَا عُرِفْ
|
فِى رَفْعِهِ بِالضَّمِّ حَيْثُ يَنْصَرِفْ
|
|
وَاخْفِضْ بِيَاءٍ كُلَّ مَا بِهَا نُصِبْ
|
وَالْخَمْسَةَ الْأَسْمَا بِشَرْطِهَا تُصِبْ
|
|
وَاخْفِضْ بِفَتْحِ كُلَّ مَا لَمْ يَنْصَرِفْ
|
مِمَّا بِوَصْفِ الْفِعْلِ صَارَ يَتَّصِفْ
|
|
بِأَنْ يَحُوْزَ الَإِسْمُ عِلَّتَيْنِ
|
اَوْ عِلَّةً تُغْنِى عَنِ اثْنَيْنِ
|
(
بكسر ) وهى الأصل ( وياء الخ ) وهما نائبتان عنها ( ما من الأسما ) وهو الإسم
المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم نحو : مررت بزيد و أصحابه والهندات ( كل
ما نصب ) وهو المثنى وجمع المذكر السالم نحو : مررت بالزيدين والمسلمين ( والخمسة
الأسما بشرطها ) اى التى وجدت فيها الشروط المتقدمة نحو : نظرت الى ابيك واخيك
وحميك وفيك و ذى مال ( كل ما لم ينصرف ) نحو : مررت بأحمد ( بوصف الفعل ) من
العلتين الفرعيتين واحدة منهما ترجع الى اللفظ وهى اشتقاقه من المصدر والأخرى ترجع
الى المعنى وهو احتياجه الى الفاعل فى الإفادة ولذا منع فيه ما منع من الفعل وهى
الكسرة والتنوين .
فَأَلِفُ التَّأْنِيْثِ أَغْنَتْ وَحْدَهَا
|
وَصِيْغَةُ الْجَمْعِ الَّذِى قَدِ انْتَهَى
|
|
وَالْعِلَّتَانِ الْوَصْفُ مَعْ عَدْلٍ عُرِفْ
|
أَوْ وَزْنِ فِعْلٍ أَوْ بِنُوْنٍ وَأَلِفْ
|
(
فألف التأنيث ) اى مقصورة كانت وهى الف لينة كما فى حبلى او ممدودة وهى الف قبلها
الف قلبت همزة كما فى صحراء ( وحدها ) وانما اغنت عن العلتين لأنها دالة على
التأنيث ولازمة لما هى فيه فالتأنيث بمنزلة علة وهى ترجع الى المعنى واللزوم
بمنزلة علة اخرى وهى ترجع الى اللفظ ( وصيغة الجمع ) بحيث لايمكن ان يجمع جمع
التكسير بعد حصوله على هذه الصيغة وضابطه كل جمع مكسر بعد الف تكسيره حرفان نحو : مساجد
او ثلاثة احرف اوسطها ساكن كمصابيح وعصافير فإنه ينفرد فى منعه لأن الجمعية بمنزلة
علة ترجع الى المعنى وكونه اقصى بمنزلة علة اخرى وهى ترجع الى اللفظ ( مع عدل )
وهو تحويل الإسم عن صيغته الأصلية الى
صيغة اخرى لغير اعلال ولاالحاق مع اتحاد المعنى كما فى مثنى وثلاث ورباع من اثنين
اثنين وثلاثة ثلاثة و اربعة اربعة ( او وزن فعل ) نحو : احمر و أفضل ( او بنون
والف ) اى الذى لايكون مؤنثه بالتاء كسكران سكرى .
وَهَذِهِ الثَّلَاثُ تَمْنَعُ الْعَلَمْ
|
وَزَادَ تَرْكِيْبًا وَأَسْمَاءَ الْعَجَمْ
|
|
كَذَاكَ تَأْنِيْثٌ بِمَا عَدَالْأَلِفْ
|
فَإِنْ يُضَفْ أَوْ يَأْتِى بَعْدَ أَلْ صُرِفْ
|
(
وهذه الثلاث ) العدل كعمر عن عامر ووزن فعل كأحمد والألف والنون والزائدتان كعثمان
( تركيبا ) وهو جعل الإسمين اسما واحدا ولم يختم بويه كبعلبك ومعديكرب ( واسماء
العجم ) وهو كون الإسم من اوضاع غير العرب كإبراهيم واسماء الأنبياء كلها عجمية
الا اربعة والحقت بها ثلاثة جمعها قول الشاعر :
تَذَكَّرْ شُعَيْبًا ثُمَّ نُوْحًا وَصَالِحًا
|
وَلُوْطًا وَشِيْثًا ثُمَّ هُوْدًا مُحَمَّدًا
|
كذالك
اسماء الملائكة كلها عجمية الا اربعة ولذالك قال بعضهم :
رِضْوَانٌ مَالِكٌ نَكِيْرٌ مُنْكَرٌ
|
أَمْثَالُهَا فِى الْحُكْمِ مَا قَدْ ذَكَرُوْا
|
(
تأنيث بما عدا الألف ) وهى إما معنوى و إما لفظى وإما لفظى ومعنوى فأما التانيث
اللفظى نحو : طلحة وأما التأنيث اللفظى والمعنوى فنحو : فاطمة وأما التأنيث
المعنوى فيشترط كونه زائدا على ثلاثة احرف كزينب وثلاثىا اعجميا ساكن الوسط كجور او
ثلاثا متحرك الوسط كسقر او منقول من مذكر كزيد سمى به إمرأة فإن لم يوجد فيه واحدا
من هذه الأربعة كهند ودعد جاز فيه وجهان : صرفه وتركه والترك هو الأحسن ( صرف )
نحو : مررت بأحمدكم وأنتم عاكفون فى المساجد .
جدول
الأسماء غير المنصرفة
العلل
|
الموانع
الصرف
|
الأمثلة
|
|
علة
واحدة تقوم مقام العلتين
|
الف
التأنيث
|
ممدودة
|
صحراء
- حمراء
|
مقصورة
|
حبلى
- حسنى
|
||
صيغة
المنتهى الجموع
|
مساجد
- مصابيح
|
||
علتان
ترجع احدهما الى اللفظ والأخرى الى المعنى
|
الوصفية
|
عدل
حقيقى
|
احاد
– ثلاث - رباع
|
وزن
فعل
|
أفضل
– أحسن
|
||
زيادة
الف ونون
|
عطشان
– ريان
|
||
العلمية
|
عدل
تقديرى
|
عمر
– زفر
|
|
وزن
فعل
|
أحمد
- يزيد
|
||
زيادة
الف ونون
|
عثمان
- عمران
|
||
تركيب
مزجى
|
بعلبك
- حضرموت
|
||
عجمية
|
إسمائيل
– إبراهيم
|
||
التأنيث
|
تأنيث
لفظى
|
حمزة
– طلحة
|
|
تأنيث
معنوى
|
زينب
– هند
|
||
تانيث
لفظى و معنوى
|
فاطمة
- خديجة
|
||
{باب
علامات الجزم}
وَالْجَزْمُ فِى الْأَفْعَالِ بِالسُّكُوْنِ
|
أَوْ حَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ أَوْ نُوْنِ
|
|
فَحَذْفُ نُوْنِ الرَّفْعِ قَطْعًا يَلْزَمُ
|
فِى الْخَمْسَةِ الْأَفْعَالِ حَيْثُ تُجْزَمُ
|
|
وَبِالسُّكُوْنِ اجْزِمْ مُضَارِعًا سَلِمْ
|
مِنْ كَوْنِهِ بِحَرْفِ عِلَّةٍ خُتِمْ
|
|
إِمَّا بِوَاوٍ أَوْ بِيَاءٍ أَوْ أَلِفْ
|
وَجَزْمِ مُعْتَلٍّ بِهَا أَنْ تَنْحَذِفْ
|
|
وَنَصْبُ ذِىْ وَاوٍ وَيَاءٍ يَظْهَرُ
|
وَمَا سِوَاهُ فِى الثَّلاَثِ قَدَّرُوْا
|
(فحذف
نون الرفع الخ ) نحو : وإن تتوبا وإن تصبروا وتتقوا ولاتخافى ولاتحزنى ( من كونه )
ومن كونه أن لا يتصل بأخر شيئ يوجب بناءه او ينقل عرابه فالأول نون التوكيد
بقسميها ونون الإناث والثانى ألف الإثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة نحو : لم يلد
ولم يولد ولم يكن كفوا أحد ( وجزم معتل ) نحو : لم يخش الا الله ومن يدع مع الله
فإنما حسابه عند ربه ومن يهد الله فهو المهتدى ولم يهد الله فلا هادي له ( يظهر ) اى
للخفة نحو : لن يدعو ولن يرمي ( قدروا ) اى للثقل فى ذى الواو والياء وللتعذر فى
ذى الألف ولعدم قبوله الحركة أصلا نحو : يدعو ويرمى ويخشى .
فنحو يغزو يهتدى يخشى ختم
|
بعلة وغيره منها سلم
|
|
وَعِلَّةُُ الْأَسْمَاءِ يَاءٌ وَأَلِفْ
|
فَنَحْوُ قَاضٍ وَالْفَتَى بِهَا عُرِفْ
|
|
إِعْرَابُ كُلٍّ مِنْهُمَا مُقَدَّرُ
|
فِيْهَا وَلَكِنْ نَصْبُ قَاضٍ يَظْهَرُ
|
|
وَقَدَّرُوْا ثَلَاثَةَ الْأَقْسَامِ
|
فِى الْمِيْمِ قَبْلَ الْيَاءِ مِنْ غُلَامِى
|
|
وَالْوَاوُ فِى كَمُسْلِمِيَّ أُضْمِرَتْ
|
وَالنُّوْنُ فِى لَتُبْلَوُنَّ قُدِّرَتْ
|
(
فنحو قاض ) ويسمى إسما منقوصا وضابطه كل اسم معرب الذى آخره ياء لازمة قبلها كسرة (
والفتى ) ويسمى إسما مقصورا و ضابطه
كل اسم معرب الذى آخره ألف لازمة لينة قبلها فتحة ( مقدر ) نحو : جاء الفتى
والقاضى ورأيت الفتى و مررت بالقاضى والفتى ( يظهر ) لخفة الفتحة نحو : رأيت
القاضي ( من غلامى ) نحو : جاء غلامى ورأيت غلامى ومررت بغلامى ( كمسلمي ) اى من
جمع المذكر السالم فى حالة الرفع الذى أضيف الى ياء المتكلم نحو : جاء مسلميّ والأصل
مسلمون لى حذفت النون للإضافة واللام للتخفيف فصار مسلموى ففتحت ياء المتكلم للخفة
فاجتمعت الواو والياء وسبقت احداهما بالسكون فقلبت الواو ياء فصار مسلميي فكسرت
الميم لتسليم الياء فصار مسلميي فأدغمت الياء الأولى فى الثانية للمجانسة فصار
مسلمي ( فى لتبلون ) اى فى الفعل المضارع الذى إتصل بواو الجمع المؤكد بنون
التوكيد الثقيلة والأصل تبلوون قلبت الواو الأولى ياء ألفا كما هو فى القاعدة فصار
تبلاون فحذفت الألف تخلصا من التقاء الساكنين فصار تبلون فأدخلت عليه لام القسم ثم
أكد بنون التوكيد الثقيلة لتقوية الحكم فصار لتبلونن فاجتمعت ثلاث نونات فحذفت نون
الرفع لتوالى الأمثال الزوائد فصار لتبلون فحركت الواو بحركة يجانيها وهى الضمة
فصار لتبلون .
{فصل
}
الْمُعْرَبَاتُ كُلُّهَا قَدْ تُعْرَبُ
|
بِالْحَرَكَاتِ أَوْ حُرُوْفٍ تَقْرُبُ
|
|
فَأَوَّلُ الْقِسْمَيْنِ مِنْهَا أَرْبَعُ
|
وَهِىَ الَّتِى مَرَّتْ بِضَمٍّ تُرْفَعُ
|
|
وَكُلُّ مَا بِضَمَّةْ قَدِ ارْتَفَعْ
|
فَنَصْبُهُ بِالْفَتْحِ مُطْلَقًا يَقَعْ
|
|
وَخَفْضُ الْإِسْمِ مِنْهُ بِالْكَسْرِ الْتُزِمْ
|
وَالْفِعْلُ مِنْهُ بِالسُّكُوْنِ مُنْجَزِمْ
|
|
لَكِنْ كَهِنْدَاتٍ لِنَصْبِهِ انْكَسَرْ
|
وَغَيْرُ مَصْرُوْفٍ بِفَتْحَةٍ يُجَرّْ
|
|
وَكُلُّ فِعْلٍ كَانَ مُعْتَلًّا جُزِمْ
|
بِحَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ كَمَا عُلِمْ
|
(
او حروف تقرب ) اى من الحركات وجودا او عدما فإن الإعراب بالحركات قد يقدر ويظهر
وكذالك الإعراب بالحروف ( وهى التى مرت الخ ) وهى الإسم المفرد وجمع التكسير وجمع
المؤنث والفعل المضارع الذى لم يتصل بأخره شيئ ( وكل ما بضمة الخ ) اى سوى جمع
المؤنث السالم ( وخفض الإسم ) اى سوى ما لاينصرف ( والفعل منه الخ ) اى سوى المعتل
الأخر ( كهندات ) اى من جمع المؤنث السالم ( انكسر ) اى نيابة عن الفتحة ( بفتحة )
اى نيابة عن الكسرة .
وَالْمُعْرَبَاتُ بِالْحُرُوْفِ أَرْبَعُ
|
وَهِىَ الْمُثَنَّى وَذُكُوْرٌ تُجْمَعُ
|
|
جَمْعًا صَحِيْحًا
كَالْمِثَالِ الْخَالِى
|
وَخَمْسَةُ الْأَسْمَاءِ وَالْأَفْعَالِ
|
|
أَمَّا الْمُثَنَّى فَلِرَفْعِهِ الْأَلِفْ
|
وَنَصْبُهُ وَجَرُّهُ بِالْيَا عُرِفْ
|
|
وَكَالْمُثَنَّى الْجَمْعُ فِى نَصْبٍ وَجَرّْ
|
وَرَفْعُهُ بِالْوَاوِ مَرَّ وَاسْتَقَرّْ
|
|
وَالْخَمْسَةُ الْأَسْمَا كَهَذَا الْجَمْعِ فِى
|
رَفْعٍ وَخَفْضٍ وَانْصِبَنْ بِالْأَلِفِ
|
|
وَالْخَمْسَةُ الْأَفْعَالِ رَفْعُهَا عُرِفْ
|
بِنُوْنِهَا وَفِى سِوَاهُ تَنْحَذِفْ
|
(
بالياء عرف ) المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ( كهذا الجمع ) اى فى أنها ترفع
بالواو وتجر بالياء ( وفى سواه ) اى فى حالة النصب والجزم .
{باب
المعرفة والنكرة}
وَإِنْ تُرِدْ تَعْرِيْفَ الْإِسْمِ النَّكِرَةْ
|
فَهُوَ الَّذِى يَقْبَلُ أَلْ مُؤَثِّرَةْ
|
|
وَغَيْرُهُ مَعَارِفٌ وَتُحْصَرُ
|
فِى سِتَّةٍ فَا لْأَوَّلُ اسْمٌ مُضْمَرُ
|
|
تُكْنَى بِهِ عَنْ ظَاهِرٍ فَيَنْتَمِى
|
لِلْغَيْبِ وَالْحُضُوْرِ وَ التَّكَلُّمِ
|
|
وَقَسَّمُوْهُ ثَانِيًا لِمُتَّصِلْ
|
مُسْتَتِرٍ أَوْ بَارِزٍ أَوْ مُنْفَصِلْ
|
(
مؤثرة ) اى تعريفا او يقع موقع ما يقبلها فالأول كرجل وامرأة والثانى كمن بمعنى
إنسان وما بمعنى شيئ وذى بمعنى صاحب فإنها لايقبل أل لكنها واقعة موقع ما يقبلها (
اسم مضمر ) وهو ما يصح لمتكلم او لمخاطب كأنا وأنت او الغائب وهو ما ليس متكلما
ولا مخاطبا كهو ( للغيب والحضور والتكلم ) نحو : هو وأنت ونحن ( لمتصل ) اى لعامله
وهو ما لايبتداء به ولايلى الا فى الإختيار وان وليها فى الإضطرار كما فى قول
الشاعر :
وَمَا نُبَالِى إِذَا مَا كُنْتِ جَارَتَنَا
|
أَنْ لَايُجَاوِرَنَا إِلَّاكِ دَيَارٌ
|
(
مستتر ) وهو ما لاصورة له فى اللفظ وهو قسمان مستتر وجوبا وهو ما لايخلفه الظاهر
ولا الضمير المنفصل ومستتر جوازا وهو ما يخلفه الظاهر او المضمير المنفصل ( او
بارزا ) وهو ما له صورة فى اللفظ ( او منفصل ) اى عن عامله وهو ما يبتداء به ويقع
بعد الا فى الإختيار ولايكون الا بارزا .
ثَانِى الْمَعَارِفِ الشَّهِيْرُ بِالْعَلَمْ
|
كَجَعْفَرٍ وَمَكَّةٍ وَكَالْحَرَمْ
|
|
وَأُمِّ عَمْرٍو وَأَبِى سَعِيْدِ
|
وَنَحْوِ كَهْفِ الظُّلْمِ وَالرَّشِيْدِ
|
|
فَمَا أَتَى مِنْهُ بِأُمٍّ أَوْ بِأَبْ
|
فَكُنْيَةٌ وَغَيْرُهُ اسْمٌ أَوْ لَقَبْ
|
|
فَمَا بِمَدْحٍ أَوْ بِذَمٍّ مُشْعِرُ
|
فَلَقَبٌ وَالْإِسْمُ مَا لَايُشْعِرُ
|
|
ثَالِثُهَا إِشَارَةٌ كَذَا وَذِى
|
رَابِعُهَا مَوْصُوْلُ الْإِسْمِ كَالَّذِى
|
(
بالعلم ) شخصيا كان او جنسيا والأول ما وضع لمعين فى الخارج كزيد وعمرو والثانى ما
وضع لمعين فى الذهن كأسامة ( ثالثها اشارة ) كذا للمفرد المذكر ولو حكما نحو : ذلك
الكتاب لاريب فيه وذا الجمع وذا الفريق يحجم عدوه وذى وذه وتى وتا للمفردة المؤنث
ولو حكما نحو : اسم هذه البنت هند وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض وذان وتان
للمثنى المذكر والمؤنث وأولاء بالمد والقصر للجمع مطلقا اى مذكر او مؤنثا ( كالذى
) للمفرد المذكر والذين للمثنى والذىن للجمع للمذكر والتى للمفردة المؤنث واللتين
للمثنى المؤنث واللات للجمع المؤنث واللأولى للجمع مطلقا ومن للعاقل وما لغيره وأي
للجمع وأل نحو : الضارب والمضروب كذلك .
خَامِسُهَا مُعَرَّفٌ بِحَرْفِ أَلْ
|
كَمَا تَقُوْلُ فِى مَحَلِّ الْمَحَلْ
|
|
سَادِسُهَا مَا كَانَ مِنْ مُضَافِ
|
لِوَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْأَصْنَافِ
|
|
كَقَوْلِكَ ابْنِى وَابْنُ زَيْدٍ وَابْنُ ذِى
|
وَابْنُ الَّذِى ضَرَبْتُهُ وَابْنُ الْبَذِى
|
(
بحرف أل ) وهى إما عهدية او جنسية وكل منهما ثلاثة أقسام لأن الأولى إما للعهد
الذهنى وضابطها ان يعلم مصحوبها ذهنا كمثال الناظم وكقوله تعالى : اذهما فى الغار
وإما للعهد الذكرى وضابطها ان يتقدم ذكر مصحوبها كما تقول : جاءنى رجل فأكرمته
الرجل وكقوله تعالى : كما أرسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول وإما للعهد
الحضورى وضابطها ان يكون مصحوبها حاضرا كما تقول بحضرة رجل : أكرمت الرجل وكقوله
تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم والثانية إما لاستغراق اللأفراد نحو : إن الإنسان
لفى خسر الا الذى أمنوا وضابطها ان يصح حلول كل محلها حقيقة وإما لاستغراق الصفات
نحو : أنت الرجل علما وضابطها ان يصح حلول كل محلها مجازا وإما للحقيقة من حيث هى
هى نحو : الرجل خير من المرأة ( من هذه الأوصاف ) التى هى الضمير والعلم واسم
الإشارة والموصول والمعرف بأل .
{باب
الأفعال}
أَفْعَالُهُمْ ثَلَاثَةٌ فِى الْوَاقِعِ
|
مَاضٍ وَفِعْلُ الْأَمْرِ وَالْمُضَارِعِ
|
|
فَالْمَاضِى مَفْتُوْحُ الْأَخِيْرِ إِنْ قُطِعْ
|
عَنْ مُضْمَرٍ مُحَرَّكٍ بِهِ رُفِعْ
|
|
فَإِنْ أَتَى مَعْ ذَاالضَّمِيْرِ سُكِّنَا
|
وَضَمُّهُ مَعْ وَاوِ جَمْعٍ عُيِّنَا
|
|
وَالْأَمْرُ مَبْنِىٌّ عَلَى السُّكُوْنِ
|
أَوْ حَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ أَوْ نُوْنِ
|
(
فعل الأمر ) وهو ما دل بصيغته وضعا على حذف مطلوب وزمان مستقبل بالعتبار الحدث
وحال باعتبار الطلب ( عن مضمر محرك به رفع ) وعن واو الجمع نحو : اذا جاء نصر الله
( سكنا ) لئلا يتولى أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة نحو : إنا فتحنا فتحا
مبينا ( وضمه ) لمناسبة الواو نحو : ضربوا ( على السكون ) ان كان صحيح الأخير ولم
يتصل بأخره شيئ من ألف الإثنين او واو الجمع او ياء المؤنثة المخاطبة نحو : وأمر
أهلك بالصلاة والزكاة ( او حرف علة ) ان كان معتل الأخر ولم يتصل بأخره شيئ نحو:
إرض بقضاء الله وادع الله فى كل وقت وارم ما يشغلك ( او نون ) ان اتصل به الى الإثنين او واو الجمع
او ياء المؤنث المخاطبة نحو : صليا وصلوا وصلى فى المسجد والحاصل أن الأمر يبنى
على ما يجزم به المضارع .
وَافْتَتَحُوْا مُضَارِعًا بِوَاحِدِ
|
مِنَ الْحُرُوْفِ الْأَرْبَعِ الزَّوَائِدِ
|
|
هَمْزٌ وَنُوْنٌ وَكَذَا يَاءٌُ وَتَا
|
يَجْمَعُهَا قَوْلِى أَنَيْتُ يَا فَتَى
|
|
وَحَيْثُ كَانَتْ فِى رُبَاعِىٍّ تُضَمْ
|
وَفَتْحُهَا فِيْهَا سِوَاهُ مُلْتَزَمْ
|
(
همز ) بشرط ان تكون للمتكلم مع الإنفراد نحو : لم أتخلق بسيئ الخلق ( ونون ) بشرط
ان تكون للمتكلم مع التعدد او تعظيم النفس نحو : نتكلم بأحسن الكلام ( وكذا ياء )
بشرط ان تكون للغيبة مع التذكير مطلقا او التأنيث جمعا نحو : يقوم زيد والهندات
يقمن وان زيدا ليحسنن أبويه وهؤلاء ليحسنان أبويهن ( وتا ) بشرط ان تكون للخطاب
مطلقا او الغيبة مع التأنيث إفرادا او تثنية نحو : لاترغب عن اخيك الصالح ونحو
قولك : يقون يا زيد وتقوم هند والهندان تقومان ( تضم ) نحو : أكرم يكرم فرّح يفرح
و دخرج يدخرج ( فيما سواه ) اى من الثلاثى والخماسي والسداسى نحو : يضرب وينطلق
ويستخرج .
{باب
اعراب الفعل}
رَفْعُ الْمُضَارِعِ الَّذِى تَجَرَّدَا
|
عَنْ نَاصِبٍ وَجَازِمٍ تَأَبَّدَا
|
|
فَانْصِبْ بِعَشْرٍ وَهْىَ أَنْ وَلَنْ وَكَىْ
|
كَذَا إِذَنْ إِنْ صُدِرَتْ وَلَامُ كَىْ
|
(
ان ) اى المصدرية عجبت من ان تضرب زيدا ( لن ) وهى حرف نفى ونصب واستقبل نحو : لن
نبرح عليه عاكفين ( كى ) مصدرية كانت او تعليلية .
(
تنبيه ) كى تتعين للمصدرية فى صورة واحدة وهى ما اذا تقدمت عليها اللام نحو قوله
تعالى : لكيلا تأسوا على ما فاتكم وللتعليل فى صورتين وهما ما اذا تقدمت هى على
اللام او أن نحو : جئتك كى لأقرأ او كى ان تكرمنى وتحملهما فى صورتين وهما ما اذا
توسطت بين اللام و أن او خلت من اللام و أن نحو : جئتك لكى ان تكرونى او كى تكرمنى
فإن جعلت مصدرية قدرت اللام قبلها وان جعلت تعليلية قدرت بعدها .
(
كذا اذن ) وان تكون الفعل مستقبلا وان يكون متصلا بها وهى حرف جواب وجزاء كما اذا
قلت : اذن أكرمك جوابا لمن قال : أزورك غدا او اذن والله أكرمك واذن لاأكرمك او
اذن يا زيد أكرمك واذن عندى أكرمك واذن فى الدار أكرمك ( و لام كى ) وهى اللام موضوعة للتعليل وسميت
بذلك لأنها تخلفها فى إفادة التعليل نحو : أسلمت لأدخلت الجنة او لأن ادخل الجنة
فالناصب أن مضمرة جوازا بعدها .
(
تنبيه ) أن لها ثلاثة احوال جواز الإضمار والإظهار وذلك بعد لام كى ما لم تقترن
بلا ووجوب الإظهار وذلك بعد لام كى اذا إقترنت بلا ووجوب الإضمار وذلك بعد لام
الجحد مما سيأتى .
وَلَامُ جُحْدٍ وَكَذَا حَتَّى وَ أَوْ
|
وَالْوَاوُ وَالْفَا فِى جَوَابٍ قَدْ عَنَوْا
|
|
بِهِ جَوَابًا بَعْدَ نَفْىٍ أَوْ طَلَبْ
|
كَلَا تَرُمْ عِلْمًا وَتَتْرُكَ التَّعَبْ
|
(
ولام جحد ) وهى اللام المسبوقة بكان المنفية بما او يكن المنفية بلم نحو : ما كان
الله ليعذبهم و أنت فيهم ولم يكن الله ليغفر لهم ( وكذا حتى ) اى الجارة بمعنى كى
نحو : أسلم حتى تدخل الجنة او بمعنى الى نحو قوله تعالى : لن نبرح عليه عاكفين حتى
يرجع موسى ( وأو ) اى التى بمعنى الى كقول الشاعر من بحر الطويل :
لَأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أَدْرِكَ الْمُنَى
|
فَمَا انْقَادَتْ الْأَمَالُ إِلَّا لِصَابِرٍ
|
او
التى بمعنى إلا نحو : لأقتلنّ اكافر أويسلم أو التى بمعنى تعليل نحو : لاطيعنّ
الله أويغفر الله لى (والواو) اى بعد الواو اللتى للمعيّة بخلاف العاطفة
والإستئنافيّة (بعد الفاء) اى بعد الفاء التى للسببية بخلاف العاطفة والإستئنافية
(بعد نفى) اى محض من شائبة الإثبات بأن لم ينتقض بإلا أوغيرها بخلاف غير المحض نحو
:ما أنت إلا تأتينا فتحدثنا (أوطلب) اى محض وهو الذى يكون بالعل بخلاف غير المحض
نحو: صه فتسترح وأقسام الطلب ثمانية فالجملة مع النفى تسعة قد نظمها بعضهم فى بيت
فقال :
مُرْ وَانْهَ وَادْعُ وَسَلْ وَاعْرِضْ لِحَضِّهِمْ
|
تَمَنَّ وَارْجُ كَذَاكَ النَّفْيُ قَدْ كَمُلَا
|
ومثال
الأمر نحو قولك : أقبل فأحسن اليك ، ومثال النهى كقول الشاعر :
لاَتَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِى مِثْلَهُ
|
عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيْمٌ
|
ومثال
الدعاء قوله تعالى : ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا ، وقول
الشاعر :
رَبِّ وَفِّقْنِى فَلَا أَعْدِلَ عَنْ
|
سُنَنِ السَّاعِيْنَ فِى خَيْرِ سُنَنٍ
|
ومثال
الإستفهام : فهل من شفعاء فيشفعوا لنا ، ومثال العرض : الا تنزل عندنا فتصيب خيرا
وقوله تعالى : لولا اخرتنى الى اجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين . ومثال التحضيض :
لولا تأتينا فتحدثنا ، ومثال التمنى : ليت لى مالا فأنفق منه ، ومثال الترجى : لعل
الحبيب قادم فأزوره ، ومثال النفى : لايقضى عليهم فيموتوا .
ومن
جواز الإضمار أن وظهارها ايضا ان يقع المضارع بعد عاطف تقدم عليه اسم خالص وهو
الذى لايقصد به معنى الفعل كقول الشاعر :
وَلَيْسَ عِبَاءَةٍ وَتَقِرَّ عَيْنِى
|
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ لُبْسِ الشُّفُوْفِ
|
وَجَزْمُهُ بِلَمْ وَلَمَّا قَدْ وَجَبْ
|
وَلَا وَلَامٍ دَلَّتَا عَلَى الطَّلَبْ
|
|
كَذَاكَ إِنْ وَمَا وَمَنْ وَإِذْمَا
|
أَيٌّ مَتَى أَيَّانَ أَيْنَ مَهْمَا
|
|
وَحَيْثُمَا وَكَيْفَمَا وَأَنَّى
|
كَإِنْ يَقُمْ زَيْدٌ وَعَمْرٌ قُمْنَا
|
(
لم ) نحو : لم يلد ولم يولد ( لما ) اى هى أخت لم نحو : لما يذوقوا عذاب ( ولا
ولام ) نحو : لاتؤاخذنا إن نسينا و نحو : ليقض علينا ربك ( إن ) اى الشرطية وتقترن
بلا النافية نحو : إن لاتغفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين ( وما ) اى الشرطية نحو :
وما تفعلوا من خير يعلمه الله ( ومن ) اى الشرطية نحو : من يعمل سوأ يجز به (
وإذما ) وهى حرف على الصحيح نحو الشاعر :
وَإِنَّكَ إِذْمَا تَأْتِ مَا أَنْتَ آمِرٌ
|
بِهِ تُلْفِ مَنْ إِيَّاهُ تَأْمُرُ آتِيَا
|
(
اى ) نحو : أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى ( متى ) كقول الشاعر : متى أضع العمامة
تعرفونى ( أيان ) نحو : أيان تحسن سريرتك تحمد سيرتك ( اين ) أينما تكونوا يدرككم
الموت ( مهما ) مهما يزرنى زيد أكرمه ( حيثما ) كقول الشاعر :
حَيْثُمَا تَسْتَقِمْ يَقْدِرُلَكَ اللهُ
|
نَجَاحًا فِى غَابِرِ الْأَزْمَانِ
|
(
كيفما ) كيفما تجلس أجلس ( أنى ) أنى يذهب ذو حلم يجد رفيقا .
وَاجْزِمْ بِإِنْ وَمَا بِهَا قَدْ أُلْحِقَا
|
فِعْلَيْنِ لَفْظًا أَوْ مَحَلًّا مُطْلَقَا
|
|
وَلْيَقْتَرِنْ بِالْفَا جَوَابٌ لَوْ وَقَعْ
|
بَعْدَ الْأَدَاةِ مَوْضِعَ الشَّرْطِ امْتَنَعْ
|
(
فعلين ) ويسمى الأول منها فعل الشرط والثانى جوابه وجزاءه ( لفظا ) نحو : إن تقم
زيد يقم عمرو ( مطلقا ) اى لافرق بين أن يكون كل من الفعلين مضارعا او ماضيا او
الأول ماضيا والثانى مضارعا او عكس ذلك وهذه الأدوات المذكورات كلها أسماء الا إن
واذما فإنهما حرفان وكذلك الأدوات التى هى تجزم فعلا واحدا ( بالفا ) ومثلها اذا
الفجائية ( امتنع ) وذلك فى سبعة مواضع كما قال بعضهم :
فِى سَبْعَةٍ يَجِبُ إِقْتِرَانُ الْفَا بِهَا
|
إِنْ لَمْ تَكُنْ تَصْلُحُ لِلتَّأْسِيْسِ
|
|
إِسْمِيَّةٍ طَلَبِيَّةٍ وَبِجَامِدٍ
|
وَبِمَا وَقَدْ وَبِلَنْ وَبِالتَّنْفِيْسِ
|
(
اسمية ) نحو : و إن يمسسك الله بخير فهو على كل شيئ قدير ( طلبية ) نحو : قل إن
كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ( بجامد ) نحو: إن ترن أنا أقل منك مالا
وولدا فعسى ربى أن يؤتين خيرا ( وبما ) نحو : إن جاء زيد فما أضربه ( قد ) نحو :
إن يسرق فقد سرق أخ له ( وبلن ) نحو : وما تفعلوا من خير فلن تكفروه ( وبالتنفيس )
وهى السين وسوف نحو : وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله ونحو: إن جاء زيد فسأذهب .
جدوال الجوازم
الأدوات
|
المحلات
|
الموضوعات
|
اتصال
ما
|
الأمثلات
|
|
1
|
ان
|
رفع
/ نصب
|
للشرط
|
جواز
|
ان
يقم زيد يقم عمرو
|
2
|
من
|
للعاقل
|
ممتنع
|
من
يعمل سوأ يجز به
|
|
3
|
ما
|
لغير
العاقل
|
ممتنع
|
وما
يفعلوا من خير يعلمه الله
|
|
4
|
مهما
|
لغير
العاقل
|
وجوب
|
مهما
تفعل أفعل
|
|
5
|
ايان
|
منصوب
على الظرفية
|
للزمان
|
جواز
|
اينا
تعدل أعدل
|
6
|
متى
|
للزمان
|
جواز
|
من
تصلح قلبك تصلح جوارك
|
|
7
|
ابن
|
للمكان
|
جواز
|
اين
تتوجه تصادف رزقك
|
|
8
|
انى
|
للمكان
|
ممتنع
|
انى
تستقم تربح
|
|
9
|
حيثما
|
للمكان
|
وجوب
|
حيثما
تجلس أجلس
|
|
10
|
اذما
|
للمكان
|
وجوب
|
اذما
تفعل أفعل
|
|
11
|
اي
|
رفع
و نصب
|
وهى
بحسب ما بعدها ان تضيف الى الزمان والمكان فكانت ظرفا والا فلا
|
جواز
|
كمن
– ايهم يقم أقم معه
كما
- اي الدواب تركب أركب
كأين
– اى مكان تجلس أجلس
|
12
|
كيفما
|
منصوب
على الظرفية و المكانية
|
اصلها
موضوعة للدلالة على الحال
|
وجوب
|
كيفما
تجلس أجلس
|
(
تنبيه ) أسماء الشروط كلها مبنية الا أيا وانما أعربت لأي الشرطية والإستفهامية
لضعف الشبه بما عارضه فيه من لزوم الإضافة وهو من خواص الإسم بخلاف غيرها من أسماء
الشروط .
(
تتمة ) يجزم الفعل المضارع جوابا من احد أنواع الطلب المذكور بشرطين أحدهما أن
يقصد بالجواب بأن تقدره مسببا عن الطلب والثانىهما أن لايكون فيه الفاء نحو :
لاتعص الله يدخلك الجنة وشرط الجزم بعد لا الناهية عند سقوط الفاء ان يصح دخول إن
الشرطية على لا بلا تغير المعنى كما كان فى اصل نحو : لا تدن من الأسد تسلم ان يصح
ان يقال : إن لا تدن من الأسد تسلم بخلاف لا تدن من الأسد يأكلك لتغير المعنى
أن لايصح ان يقال : إن لاتدن من الأسد
لايأكلك .
{باب
مرفوعات الأسماء}
مَرْفُوْعُ الْأَسْمَا سَبْعَةٌ تَأْتِى بِهَا
|
مَعْلُوْمَةَ الْأَسْمَاءِ مِنْ تَبْوِيْبِهَا
|
|
فَالْفَاعِلُ اسْمٌ مُطْلَقًا قَدِ ارْتَفَعْ
|
بِفِعْلِهِ وَالْفِعْلُ قَبْلَهُ وَقَعْ
|
|
وَوَاجِبٌ فِى الْفِعْلِ أَنْ يُجَرَّدَ
|
إِذَا لِجَمْعٍ أَوْ مُثَنًّى أُسْنِدَ
|
|
فَقُلْ أَتَى الزَّيْدَانِ وَالزَّيْدُوْنَ
|
كَجَاءَ زَيْدٌ وَيَجِىْ أَخُوْنَا
|
(
اسم مطلقا ) اى سواء كان صريحا نحو : قام زيد او مؤولا نحو : يعجبنى أن تقوم ( قد
ارتفع ) اى لفظا نحو : قال الله او تقديرا نحو : جاء الفتى او محلا نحو : قال الذى
عنده علم من الكتاب وقد يجر بمن او الباء الزائدان نحو : ما جاءنا من بشير ولانذير
ونحو : وكفى بالله شهيدا ( بفعله ) او ما فى تأويله كاسم الفاعل نحو : مختلف
ألوانه وأمثلة المبالغة نحو : أضراب زيد والصفة المشبهة نحو : زيد حسن وجهه وأفعل
التفضيل نحو : ما رأيت رجلا أحسن فى عينه الكحل منه فى عين زيد والمصدر نحو : لولا
دفع الله الناس بعضهم بعضا واسم الفعل نحو : هيهات العقيق او الظرف نحو : ومن عنده
علم من الكتاب والجار والمجرور نحو : أفى الله شك ( والفعل ) او ما فى تأويله (
قبله وقع ) اى لفظا وهو ظاهرا او تقديرا نحو : وان أحد من المشركين استجارك او حكما
نحو : قم واستقم .
وَقَسَّمُوْهُ ظَاهِرًا وَ مُضْمَرَا
|
فَالظَّاهِرُ اللَّفْظِ الَّذِى قَدْ ذُكِرَ
|
|
وَالْمُضْمَرَ اثْنَا عَشْرَ نَوْعًا قِسْمَا
|
كَقُمْتُ قُمْنَا قُمْتَ قُمْتِ قُمْتُمَا
|
|
قُمْتُنَّ قُمْتُمْ قَامَ قَامَتْ قَامَا
|
قَامُوْ وَقُمْنَ نَحْوُ صُمْتُمْ عَامَا
|
|
وَهَذِهِ ضَمَائِرٌ مُتَّصِلَةْ
|
وَمِثْلُهَا الضَّمَائِرُ الْمُنْفَصِلَةْ
|
|
كَلَمْ يَقُمْ إِلَّا أَنَا وَأَنْتُمُ
|
وَغَيْرُ ذَيْنِ بِالْقِيَاسِ يُعْلَمُ
|
{باب
نائب الفاعل}
أَقِمْ مَقَامَ الْفَاعِلِ الَّذِى حُذِفْ
|
مَفْعُوْلَهُ فِى كُلِّ مَا لَهُ عُرِفْ
|
|
أَوْمَصْدَرًا أَوْ ظَرْفًا أَوْ مَجْرُوْرَا
|
إِنْ لَمْ تَجِدْ مَفْعُوْلَهُ الْمَذْكُوْرَا
|
(
فى كل ما عرف ) من الرفع وغيره مما تقدم ( أومصدرا ) نحو فإذا نفخ فى الصور نفخة
واحدة ( أوظرفا ) أى زمانيا كان أو مكانيّا فالأوّل نحو صيم رمضان والثانى نحو جلس
امام الأمير ( أو مجرورا ) نحو سير بزيد ( ان لم تجد مفعوله ) والأ فلا يجوز اقامة
كلّ منها على الصحيح نحو ضرب زيد ضربا شديدا امام البيت بسوط عظيم .
وَأَوَّلُ الْفِعْلِ الَّذِى هُنَا يُضَمْ
|
وَكَسْرُ مَا قَبْلَ الْأَخِيْرِ مُلْتَزَمْ
|
|
فِى كُلِّ مَاضٍ وَهُوَ فِى الْمُضَارِعِ
|
مُنْفَتِحٌ كَيُدَّعَى وَكَادُّعِى
|
|
وَأَوَّلُ الْفِعْلِ الَّذِى كَبَاعَا
|
مُنْكَسِرٌ وَهْوَ الَّذِى قَدْشَاعَا
|
|
وَذَاكَ إِمَّا مُضْمَرٌ أَوْ مُظْهَرُ
|
ثَانِيْهِمَا كَيُكْرَمُ الْمُبَشِّرُ
|
|
أَمَّا الضَّمِيْرُ فَهْوَ نَحْوُ قَوْلِنَا
|
دُعِيْتُ أُدْعَى مَا دُعِى إِلَّا أَنَا
|
(
واو الفعل ) سواء كان ماضيا او مضارعا بخلاف فعل الأمر فإنه لايصح بناؤه للمفعول (
كيدعى ) ونحو : ويعذب الكافرون ( وكادعى ) ونحو : اذا زلزلت الأرض ، هذا كله فى
صحيح العين ( كباعا ) اى من الفعل المعتل العين ( منكسر ) اى لفظا وان كان اول
الفعل الماضى منضما تقديرا فتقول بيع وقيل اصلها بيع وقول وان كان مضارعا ضم اوله
على الأصل فتقول يباع ويقال اصلهما يبيع و يقول .
{باب
المبتداء والخبر}
الْمُبْتَدَا اسْمٌ رَفْعُهُ مُؤَبَّدُ
|
عَنْ كُلِّ لَفْظٍ عَامِلٍ مُجَرَّدُ
|
|
وَالْخَبَرُ اسْمٌ ذُوْارْتِفَاعٍ أُسْنِدَا
|
مُطَابِقًا فِى لَفْظِهِ لِلْمُبْتَدَا
|
|
كَقَوْلِنَا زَيْدٌ عَظِيْمُ الشَّانِ
|
وَقَوْلِنَا الزَّيْدَانِ قَائِمَانِ
|
|
وَمِثْلُهُ الزَّيْدُوْنَ قَائِمُوْنَ
|
وَمِنْهُ أَيْضًا قَائِمٌ أَخُوْنَا
|
(
اسم ) صريح وهو ظاهر نحو : العلم نافع ، او مؤول نحو وإن تصوموا خيرلكم اى صومكم
خير لكم ونحو : وتسمع بالمعيدى خير من أن تراه اى سماعك بالمعيدى خير من ان تراه (
عن كل لفظ عامل ) اى غير زائد او شبه به فيدخل المجرور بحرف زائد وشبه به فالأول
نحو : بحسبك درهم وناهيك بزيد وكيف بك والثانى كقول الشاعر : لعل ابى المغوار منك
قريب و نحو : رب رجل كريم لقيته ( والخبر اسم ) صريح وهو ظاهر او مؤول نحو : شأن
زيد أن يفعل كذا ويحتمل ان المراد بالإسم ما يشمل الإسم حقيقة وهو ظاهر او حكما
وهو الجملة والظرف والجار والمجرور نحو : زيد قام أبوه وزيد جاريته ذاهبة وزيد
عندك وزيد فى الدار ( مطابقا ) من حيث التذكير وضده ومن حيث الإفراد وضداه ( قائم
اخونا ) فإن اصله اخونا قائم فقدم الخبر على المبتداء .
وَالْمُبْتَدَا اسْمٌ ظَاهِرٌ كَمَا مَضَى
|
أَوْ مُضْمَرٌ كَأَنْتَ أَهْلٌ لِلْقَضَا
|
|
وَلَايَجُوْزُ الْإِبْتِدَا بِمَا اتَّصَلْ
|
مِنَ الضَّمِيْرِ بَلْ بِكُلِّ مَا انْفَصَلْ
|
|
أَنَا وَنَحْنُ أَنْتَ أَنْتِ أَنْتُمَا
|
أَنْتُنَّ أَنْتُمْ وَهْوَ وَهْىَ هُمْ هُمَا
|
|
وَهُنَّ أَيْضًا فَالْجَمِيْعُ اثْنَا عَشَرْ
|
وَقَدْ مَضَى مِنْهَا مِثَاٌل مُعْتَبَرْ
|
|
وَمُفْرَدًا أَوْ غَيْرَهُ يَأْتِى الْخَبَرْ
|
فَالْأَوَّلُ اللَّفْظِ الَّذِى فِى النَّظْمِ مَرّْ
|
(
بما اتصل ) الا لولاي و لولاك و لولاه بناء على أن الضمير المتصل فى ذلك فى محل
رفع بالإبتداء وقيل انه فى محل جر بلولا ( او مفرد ) وهو هنا ما ليس جملة ولاشبها
بها وهو قسمان مشتق وجامد فالمشتق هو ما دل على متصف مصوغ من مصدر ، والجامد بخلافه
والأول محتمل لضمير المبتداء ما لم يرفع الظاهر نحو : زيد قائم وكان جاريا مجرى
الفعل نحو : زيد منطلق وزيد قائم ابوه فإن لم يكن جاريا مجرى الفعل لم يحتمل شيئا
من الضمير نحو : هذا مفتاح بخلاف الثانى وهو الجامد الا اذا أول بالمشتق نحو : زيد
أسد ( وغيره ) وهو الجملة وشبهها .
وَغَيْرُهُ فِى أَرْبَعٍ مَحْصُوْرُ
|
لاَ غَيْرُ وَهْىَ الظَّرْفُ وَالْمَجْرُوْرُ
|
|
وَفَاعِلٌ مَعْ فِعْلِهِ الَّذِى صَدَرْ
|
وَالْمُبْتَدَا مَعْ مَا لَهُ مِنَ الْخَبَرْ
|
|
كَأَنْتَ عِنْدِى وَالْفَتَى بِدَارِى
|
وَابْنِى قَرَا وَذَا أَبُوْهُ قَارِى
|
(
الظرف والمجرور ) التامان والتام هو الذى تتم به الفائدة من غير ملاحظة متعلقه
بخلاف الناقصين والناقص هو الذى لاتتم به الفائدة من غير ملاحظة نحو : زيد اليوم
وزيد بك وزيد فيك اوزيد عندك والمراد بالتام كون متعلقه عاما وهو كائن او استقر
ويجب حذف المتعلق اذا كان حالا او خبرا او صفة او صلة كقول الشاعر :
وَإِنْ يَكُنْ إِحْدَاهُمَا حَالًا خَبَرًا
|
أَوْ صِفَةً بِكَائِنٍ أَوِ اسْتَقَرَّ
|
|
عَلِّقْ وَخُصَّتْ صِلَةٌ بِكَانَ
|
أَوِ اسْتَقَرَّ فَادْرِ مَا اسْتَبَانَ
|
(
وفاعل الخ ) وهذا إشارة الى الجملة الفعلية وهى ما صدرت بفعل حقيقة وهو ظاهر او
حكما نحو : لن يقوم زيد ( والمبتدا ) وهذا إشارة الى الجملة الإسمية وهى ما صدرت
باسم حقيقة وهو ظاهر او حكما نحو : إن قام زيدا قائم .
(
تتمة ) يجب تقديم الخبر فى اربعة مواضع الأول ان يكون المبتداء نكرة ولامسوغ الا
تقديم الخبر وهو ظرف وجار ومجرور نحو : عندك رجل وفى الدار رجل ، والثانى ان يشتمل
المبتداء على الضمير يعود على الخبر نحو : فى الدار صاحبها ، والثالث ان يكون
الخبر صدر الكلام نحو : أين زيد ، والرابع ان يكون المبتداء محصورا بإنما او بإلا
نحو : انما فى الدار زيد وما فى الدار الا زيد .
(
تنبيه ) يشترط لصحة وقوع الجملة خبرا ان تكون مشتملة على الرابط ما لم تكن عين
المبتداء فى المعنى نحو : نطقى الله حسبى ونحو : خير قولى إنى احمد .
{كان
وأخواتها}
إِرْفَعْ بِكَانَ الْمُبْتَدَا اسْمًا وَالْخَبَرْ
|
بِهَا انْصِبَنْ كَكَانَ زَيْدٌ ذَا بَصَرْ
|
|
كَذَاكَ أَضْحَى ظَلَّ بَاتَ أَمْسَى
|
وَهَكَذَا أَصْبَحَ صَارَ لَيْسَ
|
|
فَتِئَ وَانْفَكَّ وَزَالَ مَعْ بَرِحْ
|
أَرْبَعُهَا مِنْ بَعْدَ نَفْىٍ تَتَّضِحْ
|
|
كَذَاكَ دَامَ بَعْدَ مَا الظَّرْفِيَّةْ
|
وَهْىَ الَّتِى تَكُوْنُ مَصْدَرِيَّةْ
|
|
كَكُنْ صَدِيْقًا لَاتَكُنْ مُجَافِيَا
|
وَانْظُرْ لِكَوْنِى مُصْبِحًا مُوَافِيَا
|
(
بعد ما الظرفية ) وانما سميت ظرفية لنيابتها عن الظرف ( مصدرية ) وانما سميت بذلك
لكونها آلة فى تأويل الفعل الذى بعدها بمصدر وذلك كقولك لااصحبك مادام زيد مترددا
اليك اى مدة دوام تردد زيد اليك فلو لم تكن دام بعد ما المذكورة لم تعمل العمل
المذكور بل يكون المنصوب بها حالا ثم إن هذه الأفعال منها ما لاينصرف تصرفا ناقصا
بمعنى أنه لايستعمل منه أمر ولا مصدر وهو
زال وأخواتها الثلاثة ومنها ما يتصرف تاما وهو الباقى ( من مصدر وغيره )
كالأمر والمضارع واسم الفاعل نحو : زيد كائن أخاك .
(
تتمة ) تحذف كان مع اسمها ويبقى خبرها كثيرا بعد إن ولو الشرطيين نحو : إن خيرا
فخير وإن شرا فشر اى ان كان العمل خيرا فجزاءه خيرا وان كان شرا فجزاءه شر ونحو:
إئتنى بدابة ولو حمارا اى ولو كان المأتى حمارا .
{إن
وأخواتها}
تَنْصِبُ إِنَّ الْمُبْتَدَا اسْمًا وَالْخَبَرْ
|
تَرْفَعُهُ كَإِنَّ زَيْدًا ذُوْنَظَرْ
|
|
وَمِثْلُ إِنَّ أَنَّ لَيْتَ فِى الْعَمَلْ
|
وَهَكَذَا كَأَنَّ لَكِنَّ لَعَلّْ
|
|
وَأكَّدُوْا الْمَعْنَى بِإِنَّ أَنَّا
|
وَلَيْتَ مِنْ أَلْفَاظِ مَنْ تَمَنَّى
|
|
كَأَنَّ لِلتَّشْبِيْهِ فِى الْمُحَاكِى
|
وَاسْتَعْمَلُوْا لَكِنَّ فِى اسْتِدْرَاكِ
|
|
وَلِتَرَجٍّ وَتَوَقُّعٍ لَعَلّْ
|
كَقَوْلِهِمْ لَعَلَّ مَحْبُوْبِى وَصَلْ
|
(
واكدوا المعنى ) المراد به تقوية الحكم
عند المخاطب ايجابا كان نحو : إن زيدا قائم او سلبا نحو : إن زيدا ليس بقائم ( من
تمنى ) وهو طلب ما لاطمع فيه بأن كان مستحيلا نحو قول الشاعر :
أَلَا لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُوْدُ يَوْمًا
|
فَأَخْبِرُهُ بِمَا فَعَلَ الْمُشَيَّبُ
|
او
ما فيه عسر نحو : ليت لى قنطارا من الذهب فأصدقه ( للتشبيه ) وهو الحاق ناقص بكامل
فى الشرف او فى الخسة نحو : كأن زيدا حمار ( فى استدرك ) هو تعقيب الكلام برفع ما
يتوهم ثبوته او بإثبات ما يتوهم نفيه فالأول نحو : زيد شجاع لكنه ليس بكريم
والثانى نحو : زيد جبان لكنه كريم ( ولترج ) وهو طلب الأمر المحبوب المستقرب
الحصول كما مثل الناظم ( وتوقع ) وهو الإشفاق من المكروه اى الخوف منه نحو : لعل
زيدا هالك .
(
تنبيه ) لايتقدم خبر هذه الأحرف عليها ولايتوسط بينها وبين اسمها الا اذا كان ظرفا
او جار ومجرورا نحو : إن لدينا أنكالا وإن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار .
جدوال
إن وأن
المواضع
|
الأحكام
|
الأمثلة
|
|
1
|
إبتداء
الكلام والصلة
|
وجوب
الكسر
|
إن
زيدا قائم جاء الذى إنه قائم
|
2
|
إبتداء
الصفة
|
مررت
برجل إنه فاضل
|
|
3
|
إبتداء
الحال
|
زرته
وإنى ذو أمل
|
|
4
|
جواب
القسم فى خبرها للام او لا
|
والله
إن زيدا لقائم
|
|
5
|
خبر
عن اسم عين
|
زيد
إنه قائم
|
|
6
|
بعد
حيث
|
قم
حيث إنه قائم
|
|
7
|
بعد
الا الإستفتاحية
|
الا
إن زيدا قائم
|
|
8
|
بعد
فعل علق باللام
|
علمت
إن زيدا لقائم
|
|
9
|
اول
جملة محكية بالقول
|
قال
إنى عبد الله
|
|
10
|
بعد
اذا فجائية
|
الكسر
والفتح جواز الوجهين
|
خرجت
فإذا انه قائم
|
11
|
بعد
فعل القسم ليس فى خبرها اللام
|
حلفت
ان زيدا قائم
|
|
12
|
بعد
فاء الجواب
|
من
يأتى فانه مكرم
|
|
13
|
بعد
لاجرم
|
لاجرم
ان الله يعلم
|
|
14
|
بعد
المبتداء هو فى معنى القول
|
خير
القول انى أحمد الله
|
|
15
|
التعليل
|
جئتك
انك ذو حلم
|
{ظن
وأخواتها}
إِنْصِبْ بِظَنَّ الْمُبْتَدَا مَعَ الْخَبَرْ
|
فَكُلُّ فِعْلٍ بَعْدَهَا عَلَى الْأَثَرْ
|
|
كَحِلْتُهُ حَسِبْتُهُ زَعَمْتُهُ
|
رَأَيْتُهُ وَجَدْتُهُ عَلِمْتُهُ
|
|
جَعَلْتُهُ اتَّخَذْتُهُ وَكُلُّ مَا
|
مِنْ هَذِهِ صَرَّفْتَهُ فَلْيُعْلَمَا
|
|
كَقَوْلِهِمْ ظَنَنْتُ زَيْدًا مَنْجِدَا
|
وَاجْعَلْ لَنَا هَذَا الْمَكَانَ مَسْجِدَا
|
(
انصب ) ومحل ذلك ما لم تعلق او تلغ فالتعليق هو إبطال العمل لفظا لا محلا بسبب
توسط ما له الصدارة بينها وبين معموليها نحو : علمت لزيد قائم والإلغاء هو إبطال
العمل لفظا ومحلا لضعف العامل بتوسطه وا تأخره فالأول نحو : زيد ظننت قائم والثانى
نحو : زيد قائم ظننت ( كحلته ) اى ظننته وقد ترد لليقين كقول الشاعر :
دَعَانِى الْغَوَانِى عَمَّهُنَّ وَخِلْتُنِى
|
لِى اسْمٌ فَلَاأُذْعَى بِهِ وَهْوَ أَوَّلُ
|
(
حسبته ) اى ظننته ( زعمته ) اى ظننته ( رأيته ) اى علمته ( وجدته ) اى علمته (
علمته ) اى لا بمعنى عرفته ( جعلته ) اى صيرته ونقلته من حالة الى حالة ( اتخدته )
اى صيرته ونقلته من حالة الى حالة ( وكل ما الخ ) كالأمر واسم الفاعل واسم المفعول
نحو : ظن زيدا قائما وأنا ظان زيدا قائما وزيد مظنون أبوه قائما .
{باب
النعت}
وهو
التابع المشتق والمؤول به المباين للفظ متبوعه والمراد بالمشتق اسم الفاعل نحو :
قام زيد الفاضل واسم المفعول نحو : جاء زيد سارق مضروب والصفة المشبهة نحو : ذهب
زيد حسن الوجه واسم التفضيل نحو : جاء رجل أعلم والمراد بالمؤول اسم الإشارة نحو :
مررت بزيد هذا واسم الموصول نحو : مررت بزيد الذى قام وذى بمعنى صاحب نحو : مررت
بزيد ذى مال وأسماء النسب نحو : مررت برجل دمشقى .
النَّعْتُ إِمَّا رَافِعٌ لِمُضْمَرِ
|
يَعُوْدُ لِلْمَنْعُوْتِ أَوْ لِمُظْهَرِ
|
|
فَأَوَّلُ الْقِسْمَيْنِ مِنْهُ أَتْبِعِ
|
مَنْعُوْتَهُ مِنْ عَشْرَةٍ لِأَرْبَعِ
|
|
فِى وَاحِدٍ مِنْ أَوْجُهِ الْإِعْرَابِ
|
مِنْ رَفْعٍ أَوْ خَفْضٍ أَوِ انْتِصَابِ
|
|
كَذَا مِنَ الْإِفْرَادِ وَالتَّذْكِيْرِ
|
وَالضِّدِّ وَالتَّعْرِيْفِ وَالتَّنْكِيْرِ
|
|
كَقَوْلِنَا جَاءَ الْغُلَامُ الْفَاضِلُ
|
وَجَاءَ مَعْهُ نِسْوَةٌ حَوَامِلُ
|
(
النعت اما رافع الخ ) وهو قسمان فالأول يسمى نعتا حقيقيا والثانى يسمى نعتا سببيا
( من الإفراد ) وضده وهو التثنية والجمع ( والضد ) وهو التأنيث .
وَثَانِىَ الْقِسْمَيْنِ مِنْهُ أَفْرِدِ
|
وَإِنْ جَرَى المَنْعُوْتُ غَيْرَ الْمُفْرَدِ
|
|
وَاجْعَلْهُ فِى التَّأْنِيْثِ وَالتَّذْكِيْرِ
|
مُطَابِقًا لِلْمُظْهَرِ الْمَذْكُوْرِ
|
|
مِثَالُهُ قَدْ جَاءَ الْحُرَّتَانِ
|
مُنْطَلِقٌ زَوْجَهُمَا الْعَبْدَانِ
|
|
وَمِثْلُهُ أَتَى غُلَامٌ سَائِلَةْ
|
زَوْجَتُهُ عَنْ دَيْنِهَا الْمُحْتَاجِ لَهْ
|
(
وان جرى الخ ) لأن النعت كالفعل وهى ملازمة للإفراد اذا اسند للظاهر ثم ان النعت
السببى يتبع منعوته فى اثنين من خمسة واحد من أوجه الإعراب الثلاثة وواحد من
التعريف والتنكير
(
تنبيه ) الجملة الخبرية ان كانت بعد النكرة المحضة فهى صفة لها نحو : رأيت رجلا
قام وبعد المعرفة المحضة منهما بأن كان فى الإسم شائبة التعريف من وجه وشائبة
التنكير من وجه فهى محتملة لهما نحو : كمثل الحمار يحمل أسفارا فإن المعرف بأل
الجنسية يقرب من النكرة فى المعنى وتجوز جملة يحمل حالية لأن الحمار وقع بلفظ
المعرفة وصفة لأنه كالنكرة فى المعنى من حيث الشيوع واما الظرف والجار والمجرور
فحكمهما بعد المعرفة والنكرة كحكم الجملة لخبرية نحو : رأيت طائرا فوق غصن او على
غصن كقول الناظم :
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْجُمْلَةَ الْخَبَرِيَّةَ
|
مِنْ بَعْدِ نُكْرٍ خَالِصٍ وَصْفِيَّةٌ
|
|
وَبَعْدَِ عُرْفٍ خَالِصٍ حَالًا تُرَى
|
كَلَاتَسِرْ تَطْلُبْ أَسْبَابَ الْمَرَا
|
|
وَبَعْدَِ غَيْرَ خَالِصٍ مِنْ ذَيْنِ
|
يَجُوْزُ أَنْ تَحْتَمِلَ الْوَجْهَيْنِ
|
|
وَحُكْمُ ذَيْنِ بَعْدَ حَالَيْنِ مَعَا
|
كَحُكْمِ جُمْلَةٍ وَذَا مَا سُمِعَ
|
{باب
العطف}
وهو
نوعان عطف بيان وعطف نسق فعطف بيان هو التابع الجامد غير المؤول بالمشتق المشبه
النعت فى توضيح متبوعه ان كان معرفة نحو : أقسم بالله أبو حفص عمر وتخصيصه ان كان
نكرة نحو : هذا خاتم حديد واما عطف النسق فهو التابع يتوسط بينه وبين متبوعه حرف
من هذه الحروف العشرة الأتية فى قول الناظم :
وَأَتْبَعُوْا الْمَعْطُوْفَ بِالْمَعْطُوْفِ
|
عَلَيْهِ فِى إِعْرَابِهِ الْمَعْرُوْفِ
|
|
وَتَسْتَوِى الْأَسْمَاءُ وَالْأَفْعَالُ فِى
|
إِتْبَاعِ كُلٍّ مِثْلَهُ إِنْ يُعْطَفِ
|
|
بِالْوَاوِ وَالْفَا أَوْ وَأَمْ وَثُمَّا
|
حَتَّى وَبَلْ وَلَا وَلَكِنْ إِمَّا
|
|
كَجَاءَ زَيْدٌ ثُمَّ عَمْرٌو أَكْرِمِ
|
زَيْدًا وَعَمْرًا بِاللِّقَا وَالْمَطْعَمِ
|
|
وَفِئَةٌ لَمْ يَأْكُلُوْا أَوْ يَحْضُرُوْا
|
حَتَّى يَفُوْتَ أَوْ يَزُوْلَ الْمُنْكَرُ
|
(
وتستوى الأسماء الخ ) ومحل ذلك فى عطف النسق ( بالواو ) وهى لمطلق الجمع ( والفا )
وهى للترتيب مع التعقيب ( أو ) وهى بعد الطلب للتخيير إن امتنع الجمع بين
المتعاطفين نحو : تزوج هندا اة اختها وللإباحة ان جاز الجمع بينهما نحو : جالس
الحسن او ابن سيرين ( وام ) وهى قسمان متصلة ومنفصلة فالمتصلة المسبوقة بهمزة
الإستفهام نحو : أعندك زيد أم عمرو وبهمزة التسوية نحو قوله تعالى : سواء عليهم
أأنذرتهم أم لم تنذرهم والمنفصلة وتسمى المنقطعة وهى التى لم تسبق بشيئ من ذلك بل
وقعت بين الجملتين نحو : لاريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه ( وثم ) وهى
للترتيب مع التراخى ( حتى ) وهى للتدريج والغاية فيشترط فيه أن يكون المعطوف بها
اسما ظاهرا او يكون بعضا من المعطوف عليه وغاية له نحو : أكلت السمكة حتى رأسها (
بل ) وهى للإضراب غالبا ( ولا ) وهى لنفى الحكم عما بعدها واثباتها لما قبلها (
ولكن ) بعد نفى او نهى وهى للإستدراك ( اما ) وهى مثل أو فى المعنى والإفادة
{باب
التوكيد}
وَجَائِزٌ فِى الْإِسْمِ أَنْ يُؤَكَّدَا
|
فَيَتْبَعُ الْمُؤَكِّدُ الْمُؤَكَّدَا
|
|
فِى أَوْجُهِ الْإِعْرَابِ وَالتَّعْرِيْفِ
|
مُنَكِّرًا فَعَنْ مُؤَكَّدٍ خَلَا
|
|
وَلَفْظُهُ الْمَشْهُوْرُ فِيْهِ أَرْبَعُ
|
نَفْسٌ وَعَيْنٌ ثُمَّ كُلٌّ أَجْمَعُ
|
|
كَجَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَقُلْ أَرَى
|
جَيْشَ الْأَمِيْرِ كُلَّهُ تَأَخَّرَا
|
|
وَطُفْتُ حَوْلَ الْقَوْمِ أَجْمَعِيْنَ
|
مَتَبُوْعَةً بِنَحْوِ أَكْتَعِيْنَ
|
|
وَإِنْ تُؤَكِّدْ كِلْمَةً أَعَدْتَّهَا
|
بِلَفْظِهَا كَقَوْلِكَ انْتَهَى انْتَهَى
|
(
التوكيد ) وهو قسمان لفظى ومعنوى وللفظى إعادة اللفظ الأول بعينه او بمراده كما
اشار اليه الناظم فى قوله " وإن تؤكد كلمة أعدتها الخ " والمعنوى تابع
يقصد به كون المتبوع على ظاهره يختص بالإسم ( لا منكر ) لأن ألفاظ التوكيد كلها
معارف ( نفس وعين ) ويجب الإفراد فيها مع المفرد وجمعها على أفعل مع المثنى والجمع
نحو : جاء زيد نفسه او عينه وجاء الزيدان أنفسهما او اعينهما وجاء الزيدون أنفسهم
او أعينهم ( ثم كل ) وجمع وعامة وكلا وكلتا ويجب اتصالها بضمير مطابق للمؤكد (
لأجمعا ) لكونها توابع لأجمع رتتقدم عليه ولا يؤكد بها استقلالا ويؤتى بأجمع بعد
كله وجمعاء بعد كلها وأجمعين بعد كلهم وجمع بعد كلهن ( أكتعينا ) كأبصعين وأتبعين
وهذا فى الجمع المذكر وتقول فى الجمع المؤنث : جاءت النساء كلهن جمع كتع بصع بتع
وتقول فى الجيش : جاء الجيش كله اجمع أكتع أبصع أبتع وتقول فى القبيلة : جاءت
القبيلة كلها جمعاء كتعاء بصعاء بتعاء ( بلفظها ) او بمرادها وهذا القسم يكون فى
الإسم نحو : جار رجل والحرف كقول الشاعر :
لَالَا أَبُوْحُ بِحُبِّ بَثْنَةَ إِنَّهَا
|
أَخَذَتْ عَلَيَّ مُوَاثَقًا وَعُهُوْدًا
|
والفعل
كقول الناظم " انتهى انتهى " وأما مرادفها فنحو : رأيت أسدا ضيغاما وجاء
أتى زيد ونعم جير .
{باب
البدل}
إِذَا اسْمٌ أَوْ فِعْلٌ لِمِثْلِهِ تَلَا
|
وَالْحُكْمُ لِلثَّانِى وَعَنْ عَطْفٍ خَلَا
|
|
فَاجْعَلْهُ فِى إِعْرَابِهِ كَالْأَوَّلِ
|
مُلَقِّبًا لَهُ بِلَفْظِ الْبَدَلِ
|
|
كُلٌّ وَبَعْضٌ وَاشْتِمَالٌ وَغَلَطْ
|
كَذَاكَ إِضْرَابٌ فَبِالْخَمْسِ انْضَبَطْ
|
|
كَجَاءَنِى زَيْدٌ أَخُوْكَ وَأَكَلْ
|
عِنْدِى رَغِيْفًا نِصْفَهُ وَقَدْ وَصَلْ
|
|
إِلَيَّ زَيْدٌ عِلْمُهُ الَّذَِى دَرَسْ
|
وَقَدْ رَكِبْتُ الْيَوْمَ بَكْرًا الْفَرَسْ
|
|
إِنْ قُلْتَ بَكْرًا دُوْنَ قَصْدٍ فَغَلَطْ
|
أَوْ قُلْتَهُ قَصْدًا فَإِضْرَابٌ فَقَطْ
|
|
وَالْفِعْلُ مِنْ فِعْلٍ كَمَنْ يُؤْمِنْ يُثَبْ
|
يُدْخَلْ جِنَانًا لَمْ يَنَلْ فِيْهَا تَعَبْ
|
(
البدل ) وهو لغة العوض واصطلاحا التابع المقصود بالحكم بلاواسطة بينه وبين متبوعه (
كل ) اى من كل او بدل الشيئ من الشيئ او بدل المطابق وضابطه ان يكون المراد
بالثانى ما اريد بالأول ( وبعض ) اى من كل وضابطه ان يكون جزأ من الأول قليلا كان
ذلك الجزء او كثيرا او مساويا ( واشتمال ) وضابطه ان يشتمل المبدل منه على البدل
وان لم يكن كاشتمال الظرف على المظروف ( وغلط ) وضابطه ان لايقصد ذكر الأول بل
يسبق اليه لسانه والا فإضراب .
(
تنبيه ) ويجوز إبدال النكرة من المعرفة نحو : يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه
وإبدال المضمر من المضمر الموافق له نحو : رأيتك إياك ومن المظهر نحو : رأيت زيدا
إياه وإبدال الظاهر من المضمر نحو : ضربته زيدا .
{باب
منصوبات الأسماء}
ثَلَاثَةٌ مِنْ سَائِرِ الْأَسْمَا خَلَتْ
|
مَنْصُوْبَةً وَهَذِهِ عَشْرٌ تَلَتْ
|
|
وَكُلُّهَا تَأْتِى عَلَى تَرْتِيْبِهِ
|
أَوَّلُهَا فِى الذِّكْرِ مَفْعُوْلٌ بِهِ
|
|
وَذَلِكَ اسْمٌ جَاءَ مَنْصُوْبًا وَقَعْ
|
عَلَيْهِ فِعْلٌ كَاحْذَرُوْا أَهْلَ الطَّمَعْ
|
|
فِى ظَاهِرٍ وَمُضْمَرٍ قَدِ انْحَصَرْ
|
وَقَدْ مَضَى التَّمْثِيْلُ لِلَّذِى ظَهَرْ
|
|
وَغَيْرُهُ قِسْمَانِ أَيْضًا مُتَّصِلْ
|
كَجَاءَنِى وَجَاءَنَا وَمُنْفَصِلْ
|
|
مِثَالُهُ إِيَّايَ أَوْ إِيَّانَا
|
حُيِّيْتَ أَكْرِمْ بِالَّذِى حَيَّانَا
|
|
وَقِسْ بِذَيْنِ كُلَّ مُضْمَرٍ فُصِلْ
|
وَبِالَّذِى قَبْلَ كُلٍّ مُتَّصِلْ
|
|
فَكُلُّ قِسْمٍ مِنْهُمَا قَدِ انْحَصَرْ
|
مَا جَاءَ مِنْ أَنْوَاعِهِ فِى اثْنَى عَشَرْ
|
(
منصوبا ) لفظا نحو : ضربت زيدا او محلا نحو : ضربت هذا او تقديرا نحو : ضربت الفتى،
والأصل فى المفعول به أن تأخر عن الفاعل نحو : وورث سليمان داوود وقد يتقدم على
الفاعل جوازا نحو : ضرب عمرا زيد ووجوبا نحو : زان الشجر نوره وقد يتقدم على الفعل
والفاعل نحو : إياك نعبد .
{باب
المصدر}
وهو
اسم الحدث الجارى على فعله بخلاف اسم المصدر فإنه اسم الحدث الغير الجارى على فعله
نحو : توضأ وضوأ واغتسل اغتسالا وهو إما مؤكد لعامله نحو : ضربت ضربا او مبين
لنوعه نحو : ضربت ضرب الأمير او لعدده نحو : ضربت ضربتين .
وَإِنْ تُرِدْ تَصْرِيْفَ نَحْوِ قَامَ
|
فَقُلْ يَقُوْمُ ثُمَّ قُلْ قِيَامَا
|
|
فَمَا يَجِىْءُ ثَالِثًا فَالْمَصْدَرُ
|
وَنَصْبُهُ بِفِعْلِهِ مُقَدَّرُ
|
|
فَإِنْ يُوَافِقْ فِعْلَهُ الَّذِى جَرَى
|
فِى اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى فَلَفْظِيًّا يُرَى
|
|
أَوْ وَافَقَ الْمَعْنَى فَقَطْ وَقَدْ رُوِى
|
بِغَيْرِ لَفْظِ الْفِعْلِ فَهُوَ مَعْنَوِىّ
|
|
فَقُمْ قِيَامًا مِنْ قَبِيْلِ الْأَوَّلِ
|
وَقُمْ وُقُوْفًا مِنْ قَبِيْلِ مَا يَلِى
|
(
مهمة ) وقد ينوب عن المصدر سبعة أشياء فتعطى حكمه لكونها منصوبة على أنها مفعول
مطلق وذلك اسم المصدر نحو : سلمت سلاما وتوضأت وضوأ او صفة المصدر نحو : سرت أحسن
السير وضميره العائد اليه نحو : إجتهد اجتهادا لم يجتهده غير وما يدل على آالته
التى يكون بها نحو : ضربت اللصى عصا وما يدل على نوعه نحو : رجع العدو والقهقرى
وما يدل على عدده نحو : سبقتك ثلاثا ولفظ كل بعض واي مضافات الى المصدر نحو :
اجتهدت كل الإجتهاد ونمت بعض النوم وجددت اى جد واسم الإشارة المشار بها الى
المصدر نحو : قلت ذلك القول ومرادفه نحو : قمت وقوفا .
{باب
الظرف}
هُوَ اسْمُ وَقْتٍ أَوْ مَكَانٍ انْتَصَبْ
|
كُلٌّ عَلَى تَقْدِيْرِ فىِ عِنْدَ الْعَرَبْ
|
|
إِذَا أَتَى ظَرْفُ الْمَكَانِ مُبْهَمَا
|
وَمُطْلَقًا فِى غَيْرِهِ فَلْيُعْلَمَا
|
|
وَالنَّصْبُ بِالْفِعْلِ الَّذِى بِهِ جَرَى
|
كَسِرْتُ مِيْلًا وَاعْتَكَفْتُ أَشْهُرَا
|
|
أَوْ لَيْلَةً أَوْ يَوْمًا أَوْ سِنِيْنَا
|
أَوْ مُدَّةً أَوْ جُمْعَةً أَوْ حِيْنَ
|
|
أَوْ قُمْ صَبَاحًا أَوْ مَسَاءً أَوْ سَحَرْ
|
أَوْغُدْوَةً أَوْ بُكْرَةً إِلَى السَّفَرْ
|
(
مبهما ) بأن دل على مكان غير معين كأمام وخلف ووراء الى اخره الأمثلة الأتية فى
الإسم المكان وحترز بذلك عما اذا كان ظرف المكان مختصا بأن دل على مكان معين كمسجد
ودار ونحو ذلك فإنه لاينصب على الظرفية الا على سبيل التوسع وأما ظرف الزمان فلايشترط
ان يكون مبهما كما اشار اليه بقوله ( ومطلقا فى غيره ) اى مبهما كان مختصا والأول
هو ما دل على زمان غير معين كيوم ويومين ( او سحر ) وهو آخره الليل قبيل الفجر وهو
بلاتنوين اذا أردت به سحر ليلة بعينها وبالتنوين اذا لم ترد به ذلك .
وَاسْمُ الْمَكَانِ نَحْوُ سِرْ أَمَامَهْ
|
أَوْخَلْفَهُ وَرَاءَهُ قُدَّامَهْ
|
|
يَمِيْنَهُ شِمَالَهُ تِلْقَاءَهُ
|
وَفَوْقَهُ أَوْ تَحْتَهُ إِزَاءَهُ
|
|
أَوْ مَعْهُ أَوْ حِدَاءَهُ أَوْ عِنْدَهُ
|
أَوْ دُوْنَهُ أَوْ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ
|
|
هُنَاكَ ثُمَّ فَرْسَخًا بَرِيْدَا
|
وَهَهُنَا قِفْ مَوْقِفًا سَعِيْدَا
|
(
موقفا ) اى ما كان مشتقا من مصدر عامله نحو : جلست مجلس زيد وينوب عن الظرف احد
ثلاثة أشياء فينصب على انه مفعول فيه وذلك المضاف الى الظرف مما دل على كلية او
بعضية نحو : مشيت كل النهار او جميع النهار او عامة النهار او بعض النهار او نصف
النهار وصفة الظرف نحو : وقفت طويلا من الوقت او اسم الإشارة المبين بالظرف نحو : سهرت
تلك الليلة قال الناظم :
وَعَلِّقِ الظَّرْفَ وَمَا ضَاهَاهُ
|
بِالْفِعْلِ أَوْ مَا يَحْتَوِى مَعْنَاهُ
|
|
مِنْ مَصْدَرٍ أَوْوَصْفٍ أَوْ مُؤَوَّلٍ
|
وَالْخُلْفُ فِى نِعْمَ وَبِئْسَ يَنْجَلِى
|
|
وَالْفَارِسِى أَجَازَ وَابْنِ مَالِكٍ
|
صَوَّبَ نَهْجَ الْمَنْعِ فِى الْمَسَالِكِ
|
(
تنبيه ) الظرف قسمان متصرف وغير متصرف فالمتصرف ما يستعمل ظرفا تارة وغير ظرف تارة
اخرى كيوم ومكان فإن واحد منهما يستعمل ظرفا نحو : سرت يوم الجمعة وجلست مكان زيد
ويستعمل مبتدأ نحو : يوم الجمعة يوم مبارك ومكانك حسن وفاعلا نحو : جاء يوم الجمعة
وغير المتصرف ما لايستعمل الا ظرفا او شبهه نحو فوق من قولك : جلست فوق الدار وكذا
عند فإنه لايخرج من الظرف الا مجرورا بمن نحو : خرجت من عند زيد والمراد بشبه
الظرف ان لايخرج من الظرفية الا باستعماله مجرورا بمن كما مر ولايجر عند الا بمن .
{باب
الحال}
الْحَالُ وَصْفٌ ذُوْانْتِصَابٍ أَتِى
|
مُفَسِّرًا لِمُبْهَمِ الْهَيْآتِ
|
|
وَإِنَّمَا يُؤْتَى بِهِ مُنَكَّرَا
|
وَغَالِبًا يُؤْتَى بِهِ مُؤَخَّرَا
|
|
كَجَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا مَلْفُوْفَا
|
وَقَدْ ضَرَبْتُ عَبْدَهُ مَكْتُوْفًا
|
|
وَقَدْ يَجِىْءُ فِى الْكَلَامِ أَوَّلَا
|
وَقَدْ يَجِىْءُ جَامِدًا مُؤَوَّلَا
|
|
وَصَاحِبُ الْحَالِ الَّذِى تَقَرَّرَا
|
مُعَرَّفٌ وَقَدْ يَجِىْءُ مُنَكَّرَا
|
(
وصف ) اسما كان او جملة او ظرفا او جارا ومجرورا نحو : جاء زيد راكبا او يركب او
وهو راكب او وأنا قائم ورأيت زيدا أمام المسجد او عند بكر او فى داره ( منكرا )
لئلا يتوهم كونه نعتا اذا كان صاحبها منصوبا وحمل غيره عليه وما جاء معرفة مؤول
بالنكرة نحو : زيد وحده اى منفردا ( اولا ) كما فى قولك : كيف جاء زيد فتقديم
الحال هنا واجب لأن كيف لها الصدارة لتضمنها الإستفهام (وقد يمجىء جامدا مؤولا ) كما
فى قوله تعالى : فانفروا ثبات او منفرقين ( معرف ) او نكرة مؤخرة عن الحال كقول
الشاعر :
لِمِيَّةَ مُوْحِسًا طَلَلٌ
|
يَلُوْحُ كَأَنَّهُ خَلَلٌ
|
(
وقد يجىء منكرا ) كما فى قولك : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وصلى
وراءه رجال قياما ولايقاس عليه .
{باب
التمييز}
تَعْرِيْفُهُ اسْمٌ ذُوْانْتِصَابٍ فَسَّرَا
|
لِنِسْبَةٍ أَوْ ذَاتِ جِنْسٍ قُدِّرَا
|
|
كَانْصَبَّ زَيْدٌ عَرَقًا وَقَدْ عَلَا
|
قَدْرًا وَلَكِنْ أَنْتَ أَعْلَى مَنْزِلَا
|
|
وَكَاشْتَرَيْتُ أَرْبَعًا نِعَاجَا
|
أَوِ اشْتَرَيْتُ أَلْفَا رِطْلٍ سَاجَا
|
|
أَوْ بِعْتُهُ مَكِيْلَةً أَرُزَّا
|
أَوْ قَدْرَ بَاعٍ أَوْ ذِرَاعٍ خَزَّا
|
|
وَوَاجِبُ التَّمْيِيْزِ أَنْ يُنَكَّرَا
|
وَأَنْ يَكُوْنَ مُطْلَقًا مُؤَخَّرَا
|
(
التمييز ) وهو لغة فصل الشيئ عن غيره واصطلاحا اسم صريح فضلة نكرة متضمن معنى من
يذكر لبيان ابهام ذات الإسم او ابهام النسبة وهو قسمان تمييز المفرد وتمييز الجملة
كما فى قول الناظم ( لنسبة ) اى فى جملة ويسمى ذلك تمييز الجملة وضابطه ما رفع
ابهام نسبة فى جملة ( او ذات جنس ) ويسمى ذلك تمييز المفرد وضابطه ما رفع ابهام
اسم قبله مجمل الحقيقة والأول قد يكون محولا إما عن الفعل كانصب زيد عرقا اصله انصب عرق زيد وقد علا قدرا اصله
قدعلا قدره وإما عن المفعول كقوله تعالى : وفجرنا الأرض عيونا اصله والله اعلم
وفجرنا عيون الأرض وإما عن المبتداء كما فى قولك : لكن انت أعلى منزلا اصله منزلك
أعلى وقد لايكون محولا عن الشيئ اصلا نحو : امتلأ الحوض ماء ولله دره فارسا واكرم
به أبا والثانى قد يكون واقعا بعد العدد نحو : اشتريت اربعا نعاجا وقد يكون واقعا
بعد المقادر نحو : اشتريته الفا رطل ساجا ( واعلم ) ان التمييز كالحال من جهة كونه
منصوبا او فضلة ومفسرا للإبهام الا ان الحال تخالفه من ثلاثة اوجه احدها انها فى
الغالب تكون مشتقة او جملة او مؤولة بها والتمييز فى الغالب كونه جامدا ووقوعه
مشتقا قليل نحو : لله دره فارسا وثانيها انها لبيان الهيئآت وهو لبيان الذوات تارة
ولبيان النسبة تارة اخرى وثالثها انها لبيان تقع جملة او ظرفا بخلاف التمييز فإنه
لايقع جملة ولاظرفا .
{باب
الإستثناء}
أَخْرِجْ بِهِ مِنَ الْكَلَامِ مَا خَرَجْ
|
مِنْ حُكْمِهِ وَكَانَ فِى اللَّفْظِ انْدَرَجْ
|
|
وَلَفْظُ الْإِسْتِثْنَا الَّذِى لَهُ حَوَى
|
إِلَّا وَغَيْرُ وَسِوًى سُوًى سَوَا
|
|
خَلَا عَدَا حَاشَا فَمَعْ إِلَّا انْصِبِ
|
مَا أْخْرَجَتْ مِنْ ذِىْ تَمَامٍ مُوْجَبِ
|
|
كَقَامَ كُلُّ الْقَوْمِ إِلَّا وَاحِدَا
|
وَقَدْ رَأَيْتُ الْقَوْمَ إِلَّا خَالِدَا
|
|
وَإِنْ يَكُنْ مِنْ ذِىْ تَمَامٍ انْتَفَى
|
فَأَبْدِلَنْ وَالنَّصْبُ فِيْهِ ضُعِّفَا
|
|
هَذَا إِذَا اسْتَثْنَيْتَهُ مِنْ جِنْسِهِ
|
وَمَا سِوَاهُ حُكْمُهُ بِعَكْسِهِ
|
|
كَلَنْ يَقُوْمَ الْقَوْمُ إِلَّا جَعْفَرُ
|
وَالنَّصْبُ فِى إِلَّا بَعِيْرًا أَكْثَرُ
|
(
من ذى تمام ) بأن يذكر فيه كلام المستثنى منه ( موجب ) بأن لم يسبقه نفى او شبهه (
وقد رأيت الخ ) وكقولك : مررت بالقوم الا زيدا ( انتفى ) اى ما تقدم عليه نفى او
شبهه ( هذا اذا استثنيته ) اى هو الإستثناء المتصل ( وما سواه ) وهو الإستثناء
المنقطع بأن استثنيته من غير جنسه ( الا جعفر ) ويجوز الا جعفرا على الإستثناء (
والنصب فى الا بعيرا ) اى فى المنقطع كقولك : لن يقوم القوم الا بعيرا (أكثر ) اى
من الرفع على الإبدال عند بنى تميم .
وَإِنْ يَكُنْ مِنْ نَاقِصٍ فَإِلَّا
|
قَدْ أُلْغِيَتْ وَالْعَامِلُ اسْتَقَلَّا
|
|
كَلَمْ يَقُمْ إِلَّا أَبُوْكَ أَوَّلَا
|
وَلَا أَرَى إِلَّا أّخَاكَ مُقْبِلَا
|
|
وَخَفْضُ مُسْتَثْنًى عَلَى الْإِطْلَاقِ
|
يَجُوْزُ بَعْدَ السَّبْعَةِ الْبَوَاقِى
|
|
وَالنَّصْبُ أَيْضًا جَائِزٌ لِمَنْ يَشَا
|
بِمَا خَلَا وَمَا عَدَا وَمَا حَاشَا
|
(
من ناقص ) بأن لم يذكر فيه المستثنى منه ويسمى الإستثناء حينئذ مفرغا ( قد الغيت )
اى لفظا وان كان لها تأثير معنى ( استقلا ) بالعمل فى المستثنى ولا يقع الإستثناء
المرغ فى الإيجاب الا ان أفاد كقولك : صمت الا يوم الجمعة ( وخفض مستثنى ) ويعطى
غير وسوى بلغاتها ما يعطاه الإسم الواقع بعد الا نحو : قام القوم غير زيد ولن يقوم
القوم غير زيد وغير حمار ولن يقوم غير بكر واما بعد خلا وعدا وحاشا فالخفض جائز
على تقدير الحرفية وكذا النصب على تقدير الفعلية نحو : قام القوم خلا زيد وخلا
زيدا وعدا زيد وعدا زيدا وحاشا زيد وحاشا زيدا وهذه كله عند التجرد عن ما واما عند
الإقتران بها فيتعين النصب لأن المصدرية لايليها حرف الجر لأنها لاتوصل الا بالجمل
والجر مع ما بناء على زيادتها شاذ لايعول عليه ( ما خلا ) نحو : قام القوم ما خلا
زيدا ( ما عدا ) نحو : قام القوم ما عدا زيدا ( ما حاشا ) نحو : قام القوم ما حاشا
زيدا او بقى من أداوات الإستثناء ليس ولا يكون والمستثنى بهما يجب نصبه لكونه خبرا
لهما الأول نحو : قام القوم ليس زيدا والثانى قام القوم لا يكون زيدا .
{باب
لا العاملة عمل إن}
وَحُكْمُ لَا كَحُكْمِ إِنَّ فِى الْعَمَلْ
|
فَانْصِبْ بِهَا مُنَكَّرًا بِهَا اتَّصَلْ
|
|
مُضَافًا أَوْ مُشَابِهَ الْمُضَافِ
|
كَلَا غُلاَمَ حَاضِرٍ مُكَافِى
|
|
لَكِنْ إِذَا تَكَرَّرَتْ أَجْرَيْتَهَا
|
كَذَاكَ فِى الْأَعْمَالِ أَوْ أَلغَيْتَهَا
|
(
واعلم ) أن لا ثلاثة اقسام ناهية نحو : لاتضرب وزائد نحو : ما منعك أن لاتسجد
ونافية وهى نوعان داخلة على المعرفة فيجب إهمالها وتكريرها نحو : لازيد فى الدار
ولابكر وداخلة على النكرة وهى ضربان عاملة عمل ليس فى لغة أهل هجازين بشروط ثلاثة
أحدها ان يكون اسمها او خبرها نكرتين نحو : لارجل افضل منك والثانى ان لايتقدم
خبرها على اسمها غير ظرف فلا تقول : لاقائما رجل والثالث ان لاينتقض خبرها بإلا
فلاتقول : لا رجل الا أفضل منك وعاملة عمل إن وهى التى لنفى الجنس ويشترط فيها ان تكون اسمها وخبرها نكرتين وان
يكون متصلا بها لفظا او تقديرا ( او مشابه المضاف ) وهو ما يتعلق به شيئ من تمام
معناه كقولك : لاقبيحا فعله محمود ولاطالعا جبلا موجود ( لكن اذا تكررت ) كما فى
قولك : لاغلام رجل ولا عبد امرأة حاضران .
وَعِنْدَ إِفْرَادِ اسْمِهَا الْزَمْ إِلْبِنَا
|
مُرَكِّبًا أَوْ رَفْعَهُ مُنَوَّنَا
|
|
كَلَا أّخٌ وَلَا أَبٌ فَانْصِبْ أَبَا
|
أَيْضًا وَإِنْ تَرْفَعْ أَخًا لَاتَنْصِبَا
|
(وعند
افراد اسمها ) بأن لم يكن مضافا ولامشابها له ولو مثنى او مجموعا ( الزم البنا ) له
على ما ينصب به لوكان معربا لكن يجوز فى الجمع المؤنث السالم ان يبنى على فتح
للخفة ( مركبا ) مع لاتركيب خمسة عشر ولايخفى ان قول الناظم " وعند افراد
اسمها الخ " شامل الحالتى التكرار وعدمه وتقول عند عدم التكرار : لارجل فى
الدار وتقول عند التكرار : لااخ ولا أب موجودان فيلزم بناء كل من أخ و أب ( او
رفعه منونا ) كلا اخ ولااب ( فانصب ابا ايضا ) اى اذا أبنيت اخا فتقول لا اخ ولا
أبا فيكون أبا حينئذ معطوفا على محل اخ ( وان ترفع الخ ) فيمتنع ان تقول لا اخ ولا
ابا لأنه لاوجه للنصب حينئذ ويجوز بناء اخ ورفع اب وعكسه فيجوز ان تقول : لا اخ
ولا اب ولا اخ و لا اب فتلخص ان الأوجه ستة واحد ممتنع وهو رفع الأول ونصب الثانى
والخمسة الباقية جائزة وهى لااخ ولا اب ولا اخ ولا اب ولا اخ ولا ابا ولا اخ ولااب
ولا اخ ولااب .
وَحَيْثُ عَرَفْتَ اسْمَهَا أَوْ فُصِلَا
|
فَارْفَعْ وَنَوِّنْ وَالْتَزِمْ تَكْرَارَ لَا
|
|
كَلَا عَلِيٌّ حَاضِرٌ وَلَا عُمَرْ
|
وَلَالَنَا عَبْدٌ وَلَامَا يُدَّخَرْ
|
(
تنبيه ) اذا نعت اسم لا مفرد بنعت مفرد ولم يفصل بين النعت والمنعوت فاصل جاز فى
النعت الرفع مراعاة على محل لا واسمها والنصب مراعاة على محل اسمها والفتح على ان
الصفة من تمام الموصوف نحو : لا رجل ظريف وظريفا وظريف فإن فصل بين النعت والمنعوت
فاصل جاز فى النعت الرفع والنصب نحو : لارجل فيها ظريف وظريفا وكذا النعت غير مفرد
نحو : لارجل طالعا جبلا حاضر ولارجل طالعا جبلا حاضر ولارجل صاحب بر ولارجل صاحب
بر فيها .
{باب
النداء}
النداء
هو طلب الإقبال بياء او واحد من اخواتها وهى أ و أي وأيا و هيا و وا فالهمزة وأى
للمنادى القريب وأيا وهيا للمنادى البعيد ويا لكل منادى بعيدا كان او قريبا او
متوسطا و وا للندبة نحو : واحسر تاه ووا زيداه .
خَمْسٌ تُنَادَى وَهْىَ مُفْرَدٌ عَلَمْ
|
وَمُفْرَدٌ مُنَكَّرٌ قَصْدًا يُؤَمْ
|
|
وَمُفْرَدٌ مُنَكَّرٌ سِوَاهُ
|
كَذَا الْمُضَافُ وَالَّذِى ضَاهَاهُ
|
|
فَالْأَوَّلَانِ فِيْهَا الْبِنَا لَزِمْ
|
عَلَى الَّذَِى فِى رَفْعِ كُلٍّ قَدْ عُلِمْ
|
|
مِنْ غَيْرِ تَنْوِيْنٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ
|
وَالنَّصْبُ فِى الثَّلَاثَةِ الْبَوَاقِى
|
|
كَيَا عَلِيُّ يَا غُلاَمِى بِى انْطَلِقْ
|
يَا غَافِلًا عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ أَفِقْ
|
|
يَاكَاشِفَ الْبَلْوَى وَيَا أَهْلَ الثَّنَا
|
وَيَالَطْيْفًا بِالْعِبَادِ الْطُفْ بِنَا
|
(
مفرد علم ) والمراد به ما ليس مضافا ولامشابها به ولو مثنى او مجموعا ( كذا المضاف
) لغير الكاف الخطاب فلاتقول : ياغلامك مثلا لئلا يلزم جمع الخطابين لشخصين فى
جملة واحدة اذ النداء خطاب للمضاف والضمير لغيره وهو ممتنع ( والذى ضاهاه ) فى
كونه تعلق شيئ من تمام معناه وفى كونه عاملا فيما بعده ( من غير تنوين ) ومحل كونه
من غير تنوين فى حالة الإختيار واما فى حالة الإضطرار فينون اما مع الضم مع النصب
وكلاهما مسموع عن العرب فمن الأول قول الشاعر :
سَلَامُ اللهِ يَا مَطَرٌ عَلَيْهَا
|
وَلَيْسَ عَلَيْكَ يَا مَطَرُ السَّلَامُ
|
ومن
الثانى قوله :
ضَرَبَتْ صَدْرَهَا إِلَيَّ عَلَيْهَا
|
يَاعَدِيَّا لَقَدْ وَقَتْكَ الْأَوَاقِى
|
(
ويالطيفا ) وكقولك : يا حسنا وجهه ويا طالعا جبلا .
{باب
المفعول لأجله}
وَالْمَصْدَرَ انْصِبْ إِنْ أَتَى بَيَانَا
|
لِعِلَّةِ الْفِعْلِ الَّذِى قَدْ كَانَ
|
|
وَشَرْطُهُ اتِّحَادُهُ مَعْ عَامِلِهْ
|
فِيْمَا لَهُ مِنْ وَقْتِهِ وَفَاعِلِهْ
|
|
كَقُمْ لِزَيْدٍ اتِّقَاءَ شَرِّهِ
|
وَاقْصِدْ عَلِيًّا ابْتِغَاءَ بِرِّهِ
|
(
والمصدر ) اى القلبى وهو ما كان مصدرا لفعله من الأفعال التى منشؤها الحواس
الباطنة كالتعظيم والإجلال ويقابلها أفعال الجوارح كالقراءة والكتابة وشرطه خمسة
الأول ان يكون مصدرا فخرج غير المصدر فلايجوز ان تقول : جئتك السمن والعسل والثانى
ان يكون قلبيا فخرج غير القلبي فلايجوز ان تقول : جئتك قراءة للعلم والثالث ان
يكون علة لفعل قبله فخرج غير العلة نحو : ضربت ضربا والرابع ان يكون مشاركا
كالعامله فى فاعله فخرج غير المشارك له فيه فلايجوز ان تقول : جئتك محبتك إياي
والخامس ان يكون مشاركا كالعامله سفى وقته فخرج غير المشارك له فيه فلايجوز ان
تقول : تأهبت اليوم سفرا غدا فإن فقد شرط من هذه الشروط وجب جره بحرف يفيد التعليل
كاللام ومن وفى نحو : جئتك لكتابة ( واعلم ) انه لايجب نصب المصدر القلبي المستوفى
للشروط المذكور بل يجوز نصبه وجره .
{باب
المفعول معه}
تَعْرِيْفُهُ اسْمٌ بَعْدَ وَاوٍ فَسَّرَا
|
مَنْ كَانَ مَعْهُ فِعْلُ غَيْرِهِ جَرَى
|
|
فَانْصِبْهُ بِالْفِعْلِ الَّذِى بِهِ اصْطَحَبْ
|
أَوْشِبْهِ فِعْلٍ كَاسْتَوَى مَا وَالْخَشَبْ
|
|
وَكَالْأمِيْرُ قَادِمٌ وَالْعَسْكَرَا
|
وَنَحْوُ سِرْتُ وَالْأَمِيْرَ لِلْقُرَى
|
(
اسم ) اى صريح ولو كان مثنى او مجموعا ( بعد واو ) دالة على المعية بلاتشريك فى
الحكم ( اعلم ) أن الإسم بعد الواو له خمس حالات الأول ترجح العطف وذلك اذا أمكن
بلاضعف فى اللفظ نحو : جاء الأمير والجيش لأن العطف الأصل وقد امكن بلاضعف الثانى
ترجح المفعولية وذلك اذالم يمكن العطف الا بضعف فى اللفظ نحو : سرت والأمير للقرى
لأن العطف على الضمير من غير فصل ضعيف كما قال ابن مالك
وَإِنْ عَلَى ضَمِيْرِ رَفْعٍ مُتَّصِلْ
|
عَطَفْتَ فَافْصِلْ بِالضَّمِيْرِ الْمُنْفَصِلْ
|
|
أَوْ فَاصِلٍ مَا وَبِلَافَصْلٍ يَرِدْ
|
فِى نَظْمِ فَاشِيًا وَضَعْفَهُ اعْتَقِدْ
|
والثالث
تعين العطف وذلك اذا لم يمكن المفعولية نحو : اشترك زيد وعمرو فتعين العطف فى ذلك
لأنه لم يوجد فيه شرط المفعولية والرابع تعين المفعولية وذلك اذا لم يمكن العطف
اصلا نحو : استوى الماء والخشبة فتعين المفعولية فى ذلك لأن العطف يستلزم ان
الخشبة ترتفع وليس مرادا وانما المراد ان الماء ارتفع حال كونه مصاحبا للخشبة والخامس
امتناع كلهما وذلك اذا لم يمكن العطف ولا المفعولية نحو قول الشاعر :
عَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَاءً بَارِدًا
|
حَتَّى غَدَتْ هُمَالَهُ عَيْنَاهَا
|
اى
وسقيتها ماء باردا .
إِذَا مَا الْغَانِيَاتُ بَرَزْنَ يَوْمًا
|
وَزَجَّجْنَ الْحَوَاجِبَ وَالْعُيُوْنَا
|
{باب
محفوضات الأسماء}
خَافِضُهَا ثَلَاثَةُ أَنوْاعُ
|
الْحَرْفُ وَالْمُضَافُ وَالْأَتْبَاعُ
|
|
أَمَّا الْحُرُوْفُ هَهُنَا فَمِنْ إِلَى
|
بَاءٌ وَكَافٌ فِى وَلَامٌ عَنْ عَلَى
|
|
كَذَاكَ وَاوٌ وَبَا وَتَاٌء فِى الْحَلِفْ
|
مُذْ مُنْذُ رُبَّ وَاوُ رُبَّ الْمُنْحَذِفْ
|
|
كَسِرْتُ مِنْ مِصْرَ إِلَى الْعِرَاقِ
|
وَجِئْتُ لِلْمَحْبُوْبِ بِاشْتِيَاقِ
|
(الحرف
والمضاف والأتباع ) وقد اجتمعت الثلاثة فى البسملة اى بسم الله الرحمن الرحيم ( من
) وهى لإبتداء المسافة نحو : سرت من مصر الى العراق والبيان نحو : شكرت ما صنعته
من عمل صالح وللتبعيض نحو : حتى تنفقوا مما تحبون وغير ذلك ( الى ) وهى لإنتهاء
المسافة كما مر وللمصاحبة نحو : أنصارى الى الله ( باء ) وهى للإلصاق حقيقة نحو :
به داء او حكما نحو : مررت بزيد وللتعدية نحو : ذهبت بزيد اى أذهبته ( كاف ) وأشهر
معانيها التشبيه نحو : زيد كالبدر ( فى ) وأشهر معانيها الظرف نحو : الماء فى
الكور ( ولام ) ومن معانيها الملك نحو : المال لزيد وشبه الملك نحو : اللجام لفرس
( عن ) ومن معانيها المجاوزة نحو : رميت السهم عن القوس ( على ) ومن معانيها
الإستعلاء نحو : صعدت على الجبل ( واو ) فى الحلف نحو : والله لأفعلن كذا ولها
شروط ثلاثة الأول ان يحذف فعل القسم فلايقال : اقسم بالله والثانى ان لايستعمل فى
قسم السؤال فلايقال : والله أخبرنى والثالث ان لاتدخل على الضمير فلايقال : وك كما
يقال : بك ( باء ) فى الحلف نحو : بالله لأفعلن كذا ولايشترط فيها شيئ مما ذكر فى الواو ( وتاء ) فى الحلف نحو : تالله
لأفعلن كذا ويشترط فيها الشروط السابقة فى الواو وقد تبدل التاء هاء فيقال : ها
الله ( مذ منذ ) نحو : ما رأيته مذ يوم الجمعة او منذ يوم الجمعة ( رب ) وهى للتقليل
قليلا نحو : رب كريم لقيته وللتكثير كثيرا ويشترط تصديرها وتأخيرالعامل وتنكيره المجرور
بها وما أحسن ما قاله بعضهم:
خَلِيْلِى لِلتَّكْثِيْرِ رُبَّ كِثِيْرَةٍ
|
وَجَاءَتْ لِتَقْلِيْلٍ وَلَكِنَّهُ يَقِلُّ
|
|
وَتَصْدِيْرُهَا شَرْطٌ وَتَأْخِيْرُ عَامِلٍ
|
وَتَنْكِيْرُ مَجْرُوْرٍ بِهَا هَكَذَا نُقِلَ
|
(
واو رب المنحذف ) نحو : وليل اى ورب ليل من قول امرئ القيس :
وَلَيْلٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلُهُ
|
عَلَيَّ بِأَنْوَاعِ الْهُمُوْمِ لِيَبْتَلِيَ
|
وكل
حرف الجر يبغى تعلقا سوى ستة كقول الشاعر :
وَهَاكَ حُرُوْفَ الْجَرِّ تَبْغِى تَعَلُّقًا
|
سِوَى سِتَّةٍ عَنْ خَفْضِهَا لَيْسَ يُسْتَغْنَى
|
|
مَزِيْدٍ لَعَلَّ رُبَّ لَوْلَا بِمُضْمَرٍ
|
وَكَافٍ لِلتَّشْبِيْهِ وَحُرُوْفٍ لِلْإِسْتِثْنَاءِ
|
{باب
الإضافة }
مِنَ الْمُضَافِ أَسْقِطِ التَّنْوِيْنِ
|
أَوْ نُوْنَهُ كَأَهْلِكُمْ أَهْلُوْنَا
|
|
وَاخْفِضْ بِهِ الْإِسْمَ الَّذِى لَهُ تَلَا
|
كَقَاتِلَا غُلَامُ زَيْدٍ قُتِلَا
|
|
وَهُوَ عَلَى تَقْدِيْرِ فِى أَوْلَامِ
|
أَوْمِنْ كَمَكْرِ اللَّيْلِ أَوْ غُلَامِ
|
|
أَوْ عَبْدِ زَيْدٍ أَوْ إِنَا زُجَاجٍ
|
أَوْ ثَوْبِ خُزٍّ أَوْ كَبَابِ سَاجِ
|
|
وَقَدْ مَضَتْ أَحْكَامُ كُلِّ تَابِعِ
|
مَبْسُوْطَةً فِى الْأَرْبَعِ التَّوَابِعِ
|
(
الإضافة ) وهى لغة الإسناد واصطلاحا نسبة تقييدية بين شيئين تقتضى انجرار ثانيها (
اسقط التنوين ) اذا كان منونا فلايجتمع التنوين والإضافة وما احسن قول بعضهم :
كَأَنِّى تَنْوِيْنٌ وَأَنْتِ إِضَافَةٌ
|
فَأَيْنَ تَرَانِى لَاتَحُلُّ مَكَانِيَا
|
(
اونونه ) التى تلى الإعراب وانما وجب تجريد المضاف من التنوين والنون لأنهما يدلان
على كمال الإسم والإضافة تدل على نقصانه والشيئ الواحد لايكون كاملا وناقصا فى
حالة واحدة ولأن الإضافة تدل على الإتصال والتنوين يدل على الإنفصال (أاهلكم
أهلونا) الأضل أهل لكم وأهلون لنا فحذفت اللام فيهما للتخفيف (تقدير في) وذلك إذا
كان المضاف إليه ظرفا للمضاف (أو لام) اي للملك والإختصاص والإستخقاق وذلك إذا كان
المضاف إليه مالكا للمضاف إليه أو مختصا به أو مستحقا له (من) للتبعيضية وذلك إذا
كان المضاف إليه جنسا للمضاف.
{خاتمة
نسأل الله حسنها}
فَيَا إِلَهِى الْطُفْ بِنَا فَنَتَّبِعْ
|
سُبْلَ الرَّشَادِ وَالْهُدَى فَنَرْتَفِعْ
|
|
وَفِى جُمَادَى سَادِسِ السَّبْعِيْنَا
|
بَعْدَ انْتِهَا تِسْعٍ مِنَ السِّنِيْنَا
|
|
قَدْ تَمَّ نَظْمُ هَذِهِ الْمُقَدِّمَةْ
|
فِى رُبْعِ أَلْفٍ كاَفِيًا مَنْ أَحْكَمَهْ
|
|
نَظْمُ الْفَقِيْرِ الشَّرَفِ الْعِمْرِيْطِى
|
ذِىْ الْعَجْزِ وَالتَّقْصِيْرِ وَالتَّفْرِيْطِ
|
|
وَالْحَمْدُ للهِ مَدَ الدَّوَامِ
|
عَلَى جَزِيْلِ الْفَضْلِ وَالْإِنْعَامِ
|
|
وَأَفْضَلَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ
|
عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْكَرِيْمِ
|
|
مُحَمَّدٍ وَصَحْبِهِ وَالْآلِ
|
أَهْلِ التُّقَى وَالْعِلْمِ وَالْكَمَالِ
|
قد
تمت التقريرات النظم العمريطى بعون الله وتوفيقه وهدايته .
والله
اعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين .
عونوت
- يوم السبت ، 23 ربيع الثانى 1438 هجرية / 21 جانوارى 2017 ماسيهى
Tidak ada komentar:
Posting Komentar